شبكة سورية الحدث


عيد الشهداء : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

لعله كل َّ يوم في سورية هو السادس من أيار، وإن يكن من متابع للون ياسمين الشام، سيعرف أنه إنما احْمرّ منذ سبع ٍ عجاف، حتى تأتي السنون السمان، بالخير على بلد، عجن بنوه ترابه بدمهم..ومن غير السوريين على وجه الأرض، يحق له أن يفخر، بشلال الدم الطاهر الذي تدفق: كل أرض هي اليوم جسد طاهر، وكل ماء هو دم أطهر، وكل شجرة هي كفن يرشح الجلال من خيوطه !السادس من أيار حين أقدم قائد الجيش الرابع للاحتلال العثماني جمال باشا السفاح عام 1916 على إعدام عدد من الشخصيات الوطنية في ساحة المرجة بدمشق وساحة البرج في بيروت، والتي سميت ساحة الشهداء فيما بعد، ذكرى مؤلمة، تحوّلت في وجدان السوريين، إلى عيد، لأطهر الناس: أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر..من قضوا نحبهم، نالوا أولى الحُسنييْن، ومنها سينال من ينتظرون، الثانية، ولسان حالهم يقول: الشهادة أو النصر، تعادل النصر أو النصر، ولا خيار ثالثا، أمام المؤمنين بربهم، وحقهم.. وإن طال الصبر !سورية الحدث - بقلم : حسام حسن
التاريخ - 2017-05-06 7:39 PM المشاهدات 672

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا