ورغم تآمر العربان !!أقول وقلت غير مرة ، إنّ العروبة كما أفهمها والإنسانية صنوان ،فالعروبة حركة ودعوة أخلاقية إنسانية سمحاء ،غير عدوانية ولابغضاء ،تنظر إلى كل الأقوام والقوميات الأخريات نظرة إنسانية أخلاقية تعاونية جوارية ،بمعنى العيش والتعايش مع الكردي والآشوري والأرمني…. ودون إلغائه أو محوه كما فعل الأتراك بالارمن ، وطالما أنّ هذا الكردي مثلاً يذود بدمه وماله عن حياض الوطن سورية ،وبإيمان راسخٍ رسوخ جبل قاسيون أحد أجنحة عاصمة العروبة دمشق… سواء آمن بالعروبة أم لم يؤمن ؟؟!!! وفي هذه الحالة هو شقيق العروبة من وجهة النظر الإنسانية والوطنية ، ثم كيف لي أن أتنكر لعروبتي وأنا أكتب وأتكلم بالعربية ،وإنّ أمة تفقد لغتها أو تتنكر لها ، تفقد وتتنكر لهويتها وشخصيتها وكيانها وتغدو بلا قيمة ، ولا تعارض بين السورية والعروبة كما يتوهم البعض ،ويراسلوني ويقولون لي : نحن سوريون ولسنا عرباً ،وليتهم يوظفون هذا الوقت الضائع نحو أمور أكثر أهمية ،وكأن العروبة أصبحت بعبعاً يلسعهم ؟!! فالسوري عربي والعربي سوري وإنّ شأننا هنا في البرهان على العروبة شأن من أنكر القاضي عليه اسمه فاستعان بشهود يُعرِّفونه للإثبات… ..ثم دعوني بالله عليكم أن أسألكم : هل هو من التبرير بمكان أنّ أنظمة الخليج العربي والتي تآمرت بصهينة على هذا الوطن بهدف التدمير ، أن نتخلى عن عروبتنا ؟؟ وهل هذا التخلي يدفعنا نحو تحقيق النصر السريع والمنشود ؟؟ والتخلي هذا هو أحد أهم أهداف هذه الأنظمة لنسف المشروع القومي التحرري المناهض للمشروع الصهيوني والديني التطرفي ومن جذوره إذا استطاعت إلى ذلك سبيلا… طبعاً ولا شك أنّ تآمرهم هذا خطير !!إنّ مايسمى أو يدعى بأنظمة الخليج العربي ، ليس لها علاقة بالعروبة ،هم أدعياء ، ناطقون بالعربية وبلكنة مطعوجة مبعوجة منخورة مثقوبة وكما الأحذية القديمة البالية ،هؤلاء عرب أمريكا وعرب ( اسرائيل) ، ونحن هنا في سورية عرب العرب ،فلماذا هذا التأفف من قبل البعض للأسف من عروبتنا ظاناً نفسه بأسئلته هذه أنه هبط لأول مرة على سطح القمر !!؟؟يا أخوتي إنّ العاصي هو العاصي في المنبع والمصب ، ولكن شتان مابين المائين وماأبعد الفرق بينهما ، فهنا في سورية منبع العروبة وهناك. ..هناك المصب المتعكر ، ورحم الله الشاعر الكبير نزار قباني وهو يقول : لاأحد يتكلم العربية مثل دمشق ، ولا أحد ينطق الحروف العربية على طريقة الغساسنة والمناذرة… ونهج البلاغة والعقد الفريد ولسان العرب إلا دمشق… .ولا أحد يحمل سلم العروبة بالعرض إلا دمشق……. وستبقى دمشق ظئر العروبة… دمتم أصدقائي ، بقلم العميد الركن رجب ديب..
التاريخ - 2017-05-28 8:47 PM المشاهدات 1240
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا