شبكة سورية الحدث


منظومة "تاكسي سرفيس" ترى النور على الورق.. والمحافظة تنتظر!!...

منظومة "تاكسي سرفيس" ترى النور على الورق..   والمحافظة تنتظر!!...
سورية الحدث - محمد الحلبي – رولا نويساتي منظومة تاكسي سرفيس هي فكرة وليدة منذ عدة سنوات كأحد الحلول المطروحة لحل مشكلة النقل ضمن محافظة دمشق، وقد عانت هذه الفكرة من عدّة مطبات قبل أن ترى النور مطلع الشهر الماضي، رغم أن الكثير من سائقي التكاسي العامة قد راقت لهم هذه الفكرة وسارعوا إلى تنفيذها بشكلٍ فردي قبل أن تعتمدها محافظة دمشق بشكلٍ فعليِ، إذ أن هذه الخطوة وكما قال المسؤولون عنها في محافظة دمشق وعند طرحها سابقاً أنها تحتاج إلى دراسة جدية تتعلق بالخطوط التي ستشملها هذه المنظومة، وآلية التسعيرة المناسبة لها، وغيرها العديد من الأمور المتعلقة بطرح هذه الفكرة..من هنا وهناكأطلقت محافظة دمشق منظومة "تاكسي - سرفيس" بداية الشهر الماضي كما أسلفنا بعد أن أقر المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق تعرفة الركوب لخطوط النقل، والتي شملت خمسة خطوط في المدينة، وبحسب القرار الصادر تم تحديد تعرفة الركوب بـ250 ليرة سورية للراكب الواحد على أربعة خطوط وهي: اتوستراد المزة – كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بالقرب من دوار البيطرة، خط دويلعة – ساحة مشفى المواساة، خط جرمانا – ساحة مشفى المواساة، خط مشروع دمر – جسر فكتوريا، بينما تم تحديد تعرفة الركوب بـ200 ليرة سورية للراكب الواحد للخط الخامس ألا وهو خط كفرسوسة – جمارك، كما حددت محافظة دمشق المبلغ الذي سيتم استيفاءه كبديل لتسجيل السيارة في منظومة "تاكسي – سرفيس" بثمانية آلاف ليرة سورية مضافاً إليها الرسوم والطوابع الواجب تحصيلها، وقد تم تكليف مديرية هندسة المرور والنقل باستيفاء بدل التسجيل بمنظومة النقل الجديدة..قالوا لنا...هي خطوة جيدة في دعم أسطول النقل، وبالتالي تسهيل حركة المواطنين ضمن المدينة بشكلٍ أكبر، والأهم من ذلك هو حمايتهم من جشع بعض سائقي التكاسي العامة في أوقات الذروة، حيث غالباً ما يوضع المواطن تحت سياسة الأمر الواقع، وتستغل حاجته في الوصول إلى وجهته خاصة إن كان متأخراً، فيتعرض إلى الابتزاز من قبل أولئك السائقين.. بهذه الكلمات بادرتنا السيدة عفاف الكلام عندما سألناها عن رأيها في منظومة النقل الجديدة "تاكسي – سرفيس"..فيما قال الأستاذ (راضي) مدرس: إذا ما التزم السائقين بهذه التساعير فسيعمل هذا المشروع على حل جزء كبير من أزمة النقل في العاصمة، وخاصة أن الخطوط التي طرحتها محافظة دمشق تغطي المدينة المذكورة بشكل شبه كامل، وأعتقد أيضاً أن هذا المشروع سيقضي على تلاعب السائقين من خلال عدم تقيدهم بالقوانين بسبب غياب الرقابة على تعرفة وعدادات التكاسي خاصة ضمن العاصمة إذ أن الأجرة التي يتقاضاها سائق التاكسي أصبحت خاضعة لمزاجية السائق في كثيرٍ من الأحيان، وبات الحد الأدنى لأي طلب لا يقل عن 300 ليرة سورية مهما قصرت المسافة المقطوعة..أما (خالد) طالب جامعي فقال: إنه يستخدم التاكسي بشكل شبه يومي للوصول إلى جامعته، ولهذا اتفق مع ثلاثةٍ آخرين من أصدقائه على ركوب سيارة أجرة كل يوم ويدفع كل واحد منهم من 250 إلى 300 ليرة سورية - حسب مزاجية السائق- وإذا ما سار هذا المشروع الذي طرحته محافظة دمشق بشكلٍ جيد سيوفر علينا وقت المساومة مع السائق، ويضيف (خالد) قائلاً: في كل مرة أركب فيها التاكسي أشعر باستغلالي من قبل السائقين في وقتٍ لا أجد فيه بديلاً للوصول إلى جامعتي، فالسرافيس دائماً مزدحمة، وعددها قليل جداً مقارنةً بأعداد المواطنين الذين تقلهم بشكل يومي للوصول إلى أماكن عملهم، أما باصات شركات النقل الداخلي فهي لا تختلف عن سابقتها، بل يُضاف إليها جشع الشركات الخاصة بحشر الناس فوق بعضهم (كقطرميز المكدوس)، عدا عن بطء سير الحافلة في الشوارع، فالسفرة الواحدة مثلاً من جسر السيد الرئيس إلى كلية الهمك تحتاج إلى ساعة وربع تقريباً إذا كان الطريق مزدحماً..الوجه الآخر(بسام) سائق تاكسي يعمل على سيارته بطريقة "تاكسي – سرفيس" من منطقة البرامكة حتى جرمانا وبالعكس منذ فترة طويلة، وهو يتقاضى 400 ليرة سورية عن الراكب الواحد، وقد رأى بتسعيرة محافظة دمشق للخطوط التي وضعتها مجحفة بحقهم كثيراً، وهي لا تسد نفقات السيارة، إذ أنهم غالباً ما يعودون من جرمانا إلى البرامكة بعدد أقل من الركاب..وقد لا يختلف رأي (ياسر) سائق آخر كثيراً عن سابقه، لكنه تمنى من محافظة دمشق أن تخصهم وتزودهم بكميات المحروقات اللازمة لعملهم أوقات الأزمة وانقطاع البنزين من الأسواق أسوةً بالسرافيس، فهذا الأمر يسهل من عملهم ويحقق فائدة أكبر في خدمة المواطنين..وقالت محافظة دمشقالسيد هيثم ميداني عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل قال في تصريحٍ خاص لشبكة سورية الحدث الإخبارية: لقد تم إعداد دراسة لتشغيل منظومة "تاكسي – سرفيس" منذ أكثر من سنتين، وقد طُلب من السائقين وأصحاب السيارات العامة الانضمام لهذه المنظومة لمن يشاء، ولكن لم يتقدم أحد بسبب التعرفة المنخفضة التي تم إقرارها آنذاك، ومؤخراً أصدر مجلس محافظة دمشق عن طريق المكتب التنفيذي قراراً بالتعرفة المحددة لتشغيل منظومة "تاكسي – سرفيس" وتم اعتماد خمسة خطوط كانت التعرفة فيها مجزية ومشجعة لانضمام سائقي التكاسي للعمل في هذه المنظومة، كما أن هناك توجه بتشغيل السيارات العامة المتواجدة ضمن مدينة دمشق والوافدة من المحافظات الأخرى والتي حصلت على موافقات للعمل بمدينة دمشق ضمن هذه المنظومة، وسوف يتم تمييز السيارات التي ستعمل ضمن هذه المنظومة بشريط أبيض وأسود وفانوس خاص يشير إلى الخط الذي تعمل عليه، ولن يُسمح لهذه السيارات بالتجوال ضمن المدينة، وتقوم مديرية هندسة المرور الآن باستقبال الأخوة السائقين أصحاب السيارات العامة لتسجيل سياراتهم وتحديد الخط الذي ستعمل عليه.. أما عن الرسم المستوفى وهو ثمانية آلاف ليرة سورية فهو يُدفع لمرة واحدة فقط، وقد بدأنا حالياً بتجهيز خمسة خطوط ونتطلع ونعمل إلى تجهيز خمسة عشر خطاً آخر..ختاماًمشكلة النقل هي مشكلة المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وقد طُرح سابقاً مشروع مترو دمشق، وتم مناقشته كثيراً قبل أن تُغيَّب خطط هذا المشروع في أدراج مكاتب المعنيين و يُنسى أمره، رغم أن هذا المشروع وإن بدا لنا صعوبة تنفيذه إلا أنه يحل مشكلة النقل بنسبةٍ كبيرة، فلماذا نُسي هذا المشروع؟.. ولماذا غُيِّب أو غاب عن مناقشات المعنيين عن قطاع النقل في محافظة دمشق؟.. أسئلة نضعها على طاولات المعنيين بانتظار الإجابة عليها..
التاريخ - 2017-07-16 3:46 PM المشاهدات 3267

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا