بعد جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية سنة 1946كان القوة الوحيدة التي سوف يكون لها الثقل الحقيقي في الدفاع والذود عن الوطن ضد المشاريع الاستعمارية التوسعية كان ذلك بالرغم من إمكاناته المتواضعة قياساً بالدول المُستعمرة آنذاك وعليه خاض حرب النكبة إلى جانب الأشقاء في فلسطين سنة 1948ثم واجه الظروف الداخلية التي كانت فيها البلاد تعاني من انقلابات عسكرية كادت تذهب بسورية إلى ارتهانات وإملاءات خارجية إلاّ وأنهُ تصدى لمثل هذه المحاولات وخاصةً عندما قرّر العقيد عدنان المالكي بإبرام عقود السلاح مع الاتحاد السوفييتي وقيام الوحدة السورية المصرية سنة 1958ومن ثم مشاركته في حرب النكسة في فلسطين ولكن التحدي الأهم والأكبر خلال تلك المرحلة على الصعيد الداخلي هو حرب تشرين التحريرية سنة 1973 التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد إلى جانب مجموعة من الجيوش العربيّة وحقق خلالها الانتصار على جيش الكيان الصهيوني وكسر مقولة "الجيش الذي لايقهر "واستعادَ بذلك مدينة القنيطرة وبعضاً من أجزاء الجولان ليستعيد زمام المبادرة من أيدي المحتل الغاشم ومنه اتجه لتنظيم نفسه واتخذ العقيدة سلاحاً والوطنية درعاً لارجعة عنهُ ليكون من بعدها قادراً للدخول إلى لبنان ووأد الحرب الأهلية هناك ونجح في هذه المهمة ومنها إلى مشاركته حرب الخليج 1990في الكويت واستعادة الكويت لحقوقها الشرعية ودعم المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان ليتوج النصر واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة،وساهم بدعم لامحدود للمنظمات الفلسطبنية المسلحة لعودة الحقوق الفلسطينية لأصحابها الشرعيين وفي المرحلة الحالية يتصدى لأكبر مؤامرة كونية حيكت ضد سورية في العصر الحديث من إرهابيين مرتزقة وانتصر عليهم ومشغليهم في الخارج ، ليحتل بذلك المرتبة 16عالمياً من بين الجيوش العالمية تصنيفاً وإعداداً وتنظيماً .إنه جيش سورية حامي الحمى يدافع عن الإنسانية من شرور الظلام الآثمة ، تحيةً لأبناء هذا الجيش في عيدهم .....بقلم :عادل الذنون


التاريخ - 2017-08-01 4:48 PM المشاهدات 716
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا