عبر عدد من المواطنين من أهالي مناطق ريف دمشق في كل من ( قارة- ديرعطية – النبك – جيرود) عن استيائهم العميق من الحالة الفوضوية التي أصبحت تشهدها حركة نقلهم من مدنهم إلى العاصمة دمشق وبالعكس.واستنكروا في ذلك ما سموه بالتغاضي عما يمارسه سائقو وسائط النقل الصغيرة “السرفيس” من ممارسات وتجاوزات خاطئة بحق المواطن الذي ما فتئت من “ابتزازه”، وسط غياب شبه كامل لأي معايير قانونية أو أخلاقية أو إنسانية، فلا يرى أولئك في المواطنين ممن قضت ظروف عملهم تنقلهم اليومي أو شبه اليومي إلى العاصمة دمشق و- بالعكس- إلا وسيلة للكسب غير المشروع، بصرف النظر عن ظروف أولئك “الركاب” الاقتصادية، والأهم بصرف النظر عن “القانون وسيادته”.مشكلة سرافيس منطقة النبك والعاصمة دمشق متجذرة وباتت تشبه في تفاصيلها مسلسل الأطفال الكرتوني “توم وجيري”، نظراً لأن ما يرتكبه بعض السائقين لا يقل بشاعة عما يفعله أي فاسد، كلاهما يسرق المواطن الغلبان في وضح النهار وتحت سمع ونظر الجهات المعنية وأحياناً بعلمها لطالما الأجرة التي يتقاضاها سائقو كراج العباسين يصرح بها القاصي والداني!.ويكشف عدد من المواطنين في ديرعطية والنبك وقارة وغيرهم أن سائقي السرافيس يقومون برحلة واحدة في اليوم وأحياناً كثيرة عند الساعة الثانية عشرة لا تجد في كراج العباسين أي سيارة تعمل على خط مدنهم ويتذرع أكثرالسائقين بأن مادة المازوت المخصصة لهم لا تكفيهم إلا لرحلة واحدة، وهذا ما يتركهم كمواطنين عرضة للابتزاز من قبل سائقي السرافيس الذين يقبعون في الكراج كالقطط يتصيدون الراكب الملهوف الذي لا يكون أمامه خيار إلا أن يدفع أفضل من البقاء في باحة الكراج وهو يندب حظه العاثر وأيامه السوداء هذه، وأحياناً كثيرة يجد نفسه أنه وقع في براثن مافيا الكراجات ومنهم سائقو سيارات حمص الذين يرمون بالركاب على مفارق الطرق هنا وهناك دون رحمة، من أولئك “المبتزون” الذين يأخذون أجرة من الركاب تصل إلى أضعاف التعرفة المقررة عن كل راكب.ويتسأل مواطنون يعانون من ابتزاز سائقي السرافيس في كراج العباسين أما حان الوقت لتدخل الجهات المعنية ووضع حد لكل من يقدم على ابتزاز المواطن، فالظاهرة التي يعاني منها ركاب كراج العباسين دائمة الحدوث وتتفاقم أكثر في الظروف والأوقات الحرجة كالتي تمر بها البلاد.مواقع
التاريخ - 2017-08-29 4:17 AM المشاهدات 834
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا