الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الداخلية لتخفيف الضغط على مراكز الهجرة في دمشق وريفها جاءت في مكانها بعد الازدحام الكبير على طلب وثيقة جواز السفر من المواطنين، وبذلت من خلال مجموعة من القرارات السريعة جهداً كبيراً على عامليها وعناصرها بغية تسهيل الحصول على الجواز وعدم إرهاق المواطن بالانتظار الطويل والفترة الزمنية الطويلة التي كان يقضيها المواطن في سبيل الحصول عليها، وآخرها كانت التسجيل الالكتروني والنداء الالكتروني الذي أضفى نوعاً من الأناقة على عمل هذه المراكز.
أمام مركز هجرة دمشق في البرامكة عائلات تنتظر دورها في استلام القسيمة أو توزيع الجوازات أو جمع ثبوتيات المعاملة الورقية، وهؤلاء يقفون في عرض الشارع ويشكلون منظراً لا يليق بكل ما قامت به الوزارة من إجراءات لضبط العملية، وتجميلها، والأهم أن الشتاء قد حل بخيره الذي ينهمر على رؤوس هؤلاء، والذين يضطرون نتيجة الازدحام للانتظار لوقت طويل، وبعض النسوة يفترشن الأرض، وأطفال يجلسون على سيارات الجوار، وكبار في السن يكادون يسقطون من الوقوف والبرد.
هذه المعاناة لا تحتاج إلى سوى إقامة خيمة أو (شادر) كبير لحماية هؤلاء المواطنين من المطر والنشالين وتجار الحلول المستعصية... وأيضاً تجميل المنظر، فالمركز لا يستطيع أن يستقبل كل هؤلاء في الداخل.
الوطن
التاريخ - 2014-12-03 11:35 PM المشاهدات 1431
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا