شبكة سورية الحدث


في عيد الام جرح دامي وربيع دافئ وانتصار هانئ

بثلم:  معين حمد العماطوري يعيش الحزن فينا والشجن، حينما ترتقي أرواح إلى السماء لها في الأرض مكانة، يعيش الحزن على فقد أمهات أنجبن للتاريخ شخصيات وطنية دخلت السجل التاريخي والذاكرة الوطنية والقومية بعزيمة وإصرار، يشدو العندليب على غصن بروائع صوته المبحوح ليناشد الزمن القادم...إن العرب دفعوا اثماناً كبيرة جراء خيانة بعض العباءات المهترئة، وان الزمن القادم سيثبت للعالم لولا صمود الأبطال والمقاومين لتلاشت الهوية...في عجقة وتزاحم الأفكار أريد التفصيل أكثر، بادئاً بوطني المجروح الذي استقبل عيد الام وشهر نيروز بتفجير كانت دماء السوريين تعانق تراب سورية فرحة ان تلك الدماء سورية مازجت الأرض السورية وهو تفجير كشكول الذي ذهبت ضحيته أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى، والأسوأ ان بعض المتشدقين أدعياء الثقافة والعلم يساندون قوى الظلام والاستبداد في العالم من خلال كراسي مجلس الأمن والأمم المتحدة التي باتت دائرة صغيرة في مكاتب أمريكيا ذات التاريخ القذر، يتشدقون بحقوق الإنسان، حقوق الإنسان في وطني سورية التي خاضت خلال سبعة اعوام ونيف أشرس المعارك العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية، ولم يبقى حي او منزل الا ودمعت عيناه على سوري، وفي كل انتصار للجيش السوري البطل يخرجون بحجج واهية تحت ذريعة السلاح الكيماوي وغيره، لأن سورية شكلت لهم عقدة يصعب تجاوزها ويعود ذلك إلى ثلاث ركائز أساسية أولاً الشعب المتجاوز والمترفع عن محنته ومشاكله وضيقة عيشه الاقتصادية، والمحقق انتصارين معاً انتصار الانتماء والانا الكلية السورية الجامحة المانحة للعالم ثقافة الهوية السورية والانتماء إليها، والانتصار الثاني القدرة على المواجهة والصمود في وجه أعتى قوى عالمية فتكاً في تفتيت البنية الاجتماعية والأخلاقية والقيمية، وظل الشعب السوري يصرخ بصوت واحد باسم سورية الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً وأنتماءً، أما الركيزة الثانية فهو الجيش الذي بات أسطورة عالمية إذ استطاع ان يحارب على كامل مساحة أرضه لا كما يحدث في الدول العظمى الكبرى على جبهات وغالبا ما تنكسر، ولأن هذا الجيش قد بني عقائدياً وانتمائياً، فقد شكل فعلياً عقدة لدى الغرب عندما حاولوا تفتيته بالخداع والكذب والرشاوى والأساليب اللانسانية المعبرة عن ثقافة الغرب وتاريخهم القذر، رغم أن الأسف الكبير أن أمواله كانت عربية، ولهذا علينا الاعتراف بذكاء الغرب حينما حول الصراع من عربي صهيوني إلى عربي عربي، ووقع تحت وطأة خداعه العديد من الدول والأنظمة البالية المتخلفة، لكنه اثبت ان الجيش الصامد الناشئ على قيم عقائدية فكرية انتمائية للوطن والدفاع عن حدوده ووحدة أراضيه، والركيزة الثالثة القائد إذ قل ما تجد قائداً في زمن الحرب يخرج من مكانه ليتفقد العامة من الناس، أو يشرف بنفسه على سير المعارك الجارية، عدا القضايا السياسية والاقتصادية والخدمية، وعبر القائد انه يشارك جميع افراد شعبه همومهم وآلامهم من خلال معرفته بأدق التفاصيل للأسر المكلومة والجرحى المظلومة فدخل البيوت من أبوابها وشرب من ماء أهلها وأكل من خبزها، وأصبح في ضمير كل وطني شريف القائد الأقرب للقلب والفؤاد، حتى أنه خرج بنفسه منفردا في زمن القنص إلى الغوطة الشرقية ليرفع راية العلم السوري فوق دبابته التي تدرب عليها يوماً وامتشق سيف الكرامة ملوحا به في الفضاء يرمح على الشمس أن سورية ستبقى الصامدة بفضل ثالوثها المقدس الشعب والجيش والقائد...أردت أن أبوح بدفقة مشاعرية بيوم الأم والنيروز لنبدأ ربيعا يحمل لنا الانتصارات ربيعا فيه سواعد الأبطال والشجعان يحققون النصر، ربيعا المعول والمنجل سيأخذ دوره للتنمية والمعامل ستعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى لاسترداد الاقتصادي السوري وميزانه التجاري الرابح، الربيع القادم لابد وأن يكون للفداء والعطاء والانتاج والنصر...دمتم يا امهاتنا ...ودام عيدكن..والرحمة للشهداء والمقاومين والشفاء للجرحى ..والعودة للمخطوفين...والنصر للوطن والخلود لثقافة المقاومة اينما وجدت...
التاريخ - 2018-03-22 11:27 AM المشاهدات 844

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم