شبكة سورية الحدث


آلية إجلاء المسلحين من حلب ليست كالغوطة إذ تم تهريب المخطوفين من قبل المسلحين بعد الاتفاق

سورية الحدث  بعد عامين على تحريرها أين هي قضية مخطوفو حلب؟ ما الفرق بين إجلاء مسلحي الغوطة وأحياء حلب الشرقية؟ ما دور مكتب وزارة المصالحة الوطنية في الأحداث الأخيرة التي جرت في شمال حلب؟ هل من خطط واضحة بخصوص إعادة العساكر  المحررين (الحلبيين) من ظلم العصابات المسلحة في الغوطة؟ مجموعة أسئلة طرحتها شبكة سورية الحدث الإخبارية على ممثل وزير المصالحة الوطنية في حلب فادي اسماعيل وكان له الردود الآتية: دعني ابدأ من شمال حلب وخاصة عفرين ومحيطها يتم دخولهم إلى حلب بطريقتين الأولى عن طريق تقدي وثيقة طبية تثبت أن المواطن المراد قدومه من الشمال بحالة صحية حرجة (الكلى – القلب – السرطان، إلخ) إذ يتم نقله إلى حلب بعد أخذ الموافقات من الجهات المعنية لتسهيل دخولهم إلى المدينة. مركز مدينة نبل الطبي الخيار الثاني أمام النازحين من الشمال وفي حال لم يتمكن المركز من معالجة الحالة المرضية يتم نقلها إلى حلب وفي كلتا الحالتين إجراءات الموافقة وأزن الدخول إلى حلب يتم بسرعة وهذا من أهم خدمات المكتب في الوقت الحالي. بالعودة إلى الذاكرة قبل عامين حين تم تحرير أحياء حلب الشرقية على يد الجيش العربي السوري وحين تم تنفيذ اتفاق إجلاء المسلحين عبر القافلات إلى إدلب تم تهميش قضية المخطوفين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين إذ قاموا المسلحين بتهريب جميع المخطوفين أثناء الإجلاء إلى إدلب بينما في الغوطة تم تدارك الخطأ وأعطيت الأولوية لقضية المخطوفين. مع وصول المسلحين إلى إدلب بعد تحرير حلب نحاول عبر الوساطات والتبادلات إعادة المخطوفين إلى ذويهم وفي الكثير من الأحيان نستلم المخطوف ميتاً وهذا أصعب موقف نواجهه أثناء تبادل الأسرى. بشأن الغوطة أيضاً نعمل الآن على توثيق اسماء المخطوفين المحررين والمقيدين لدى العصابات المسلحة. الإعلام وثق بعض الحالات وبعض الحالات نقوم بتوثيقها بمساعدة الأهالي ولكن إلى الآن لم نتسلم أي استفسار من قبل أهالي المخطوفين حول أبنائهم المختطفين في الغوطة. انتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي اسامٍ للمخطوفين بالألاف ولكن في الحقيقة المحررون من السجون عددهم بالعشرات فقط. من جهة أخرى يتم ابتزازنا أثناء المفاوضات إذ يطلبون المسلحين منا اسماء وهمية لا وجود لها أو أسماء متهمين ما قبل الحرب على سورية. وفي الأيام الأخيرة لاحظنا حالات ابتزاز لأهالي المخطوفين من قبل المجهولين إذ يطلبون منهم بالغ خيالية او أرصدة جوال والى الان تم توثيق حالتين ونعمل بجهد لوصول إلى المبتزين بأقصى سرعة بالطبع إن كانوا متواجدون ضمن سيطرة الدولة السورية. وختاماً مع تحرير غوطة دمشق الشرقية وحصر نفوذ سيطرة الإرهابيين على الجغرافيا السورية نأمل بعودة عدد أكبر من المخطوفين إلى ذويهم ونلاحظ تفاعلاً أقوى في هذا النحو من قبل الأطراف الكافة.حوار: وليد بشارة 
التاريخ - 2018-04-08 9:16 PM المشاهدات 3300

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا