سورية الحدث - خاص المؤتمر المنعقد في الأسابيع الماضية ببيروت والذي نظمته الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية، اين كانت سورية في محاور البيان الختامي؟ بعيد لقائه أعضاء مجلس الشعب عن محافظة حلب رئيس الحكومة المهندس عماد خميس كيف رد على المقترحات المطروحة من قبل الأعضاء؟ المخطط التنظيمي لحلب مناقشته بين محافظ حلب وأعضاء مجلس الشعب، ماذا تحتاج حلب اليوم لتنفيذ المخطط وماهيكليته؟ مجموعة أسئلة طرحتها شبكة سورية الحدث الإخبارية على عضو مجلس الشعب عن محافظة حلب د. أميرة ستيفانوإعداد وحوار: وليد بشارة – حلب - قبل بضعة أسابيع كنت في بيروت بدعوة من الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية، ما هي أبرز النقاط التي ناقشتموها مع البرلمانيين وعلى ماذا نص البيان الختامي للمؤتمر؟ عنوان المؤتمر كان اهم مؤشر للهدف من وراء تنظيمه وهو التنوع في الوحدة والحريات الأساسية للمسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط. الوفد البرلماني السوري ضم ثمانية نواب وعدد الدول المشاركة كان ستة عشرة دولة. وكان موقف ألبانيا، أرمينيا، قبرص، جورجيا، اليونان، هنغاريا، الأردن، لبنان، فلسطين، رومانيا، روسيا، صربيا، السويد وأوغندا لافت اتجاه سورية وما تعانيه من تخريب وإرهاب جراء الحرب وأود الإشارة إلى أن كان لبعض الدول مواقف تضامنية جيدة لأول مرة. لقد نص البيان الختامي على نقاط عدة بالتعاون مع الاتحاد البرلماني العربي أولها استنكار محاولة تقسيم سورية وتعكير الهدوء الديني في القدس واستنكار خطف مطراني حلب بولس يازجي (للروم الأرثوذكس) ويوحنا إبراهيم (للسريان الأرثوذكس). - في لقائكم رئيس الحكومة المهندس عماد خميس ما كانت مقترحاتكم وكيف كانت ردة الفعل؟ اللقاء مع رئيس الحكومة اجتمعنا أعضاء مجلس الشعب عن مدينة حلب بالسيد رئيس الحكومة في ٢٠ آذار ٢٠١٨ وتقدمت بعدة مقترحات:فيما يتعلق بالجانب الاداري لوزارة الدفاع خاصة موضوع التجنيد ومعاناة الطلاب في التأجيل الدراسي حيث يتم تحديد موعد تقديم الاوراق بشكل متأخر وتتأخر الاجراءات وبالتالي تتعقد الامور على الطالب ويمكن لبعض ضعفاء النفوس أن يستغلوا هذه الاوضاع، ونوهت على الازدحام في مركز النافذة الواحدة في جامعة دمشق.كما قدمت مقترحات تتعلق بوزارة التعليم العالي نظرا" لأن أجوبة السيد الوزير الواردة ردا" على أسئلتنا الخطية تسويفية و تدور وفق حلقة مفرغة فيما يتعلق بفتح باب التجسير ضمن برنامج التعليم المفتوح في كلية التمريض بجامعة حلب و منذ سنوات نطالب بفتح المجال بحلب و حماة أيضا" حتى لا يبقى محصور في جامعة تشرين و تردنا دوما" الأجوبة سلبية بحجج مختلفة ، نفس الوضع بالنسبة لطلبنا فتح كلية اعلام في جامعة حلب كان الجواب دوما" عدم توفر الكوادر التعليمية اللازمة مع العلم أن هذا الطلب كنا نكرره من سنوات قبل الحرب الارهابية على بلدنا بكل مؤتمرات اتحاد الطلبة .لذلك كان الطلب الملح الى السيد رئيس الحكومة هو توسيع الهيئة التعليمية في جامعة حلب وزيادة الإيفادات لصالحها ليتسنى زيادة أعداد المقبولين في الدراسات العليا.كما طلبت فتح النافذة الواحدة في جامعة حلب لتسهيل أمور الطلاب. كما تحدثت عن الاعلام: نلاحظ في وسائل الاعلام السورية الرسمية والخاصة التركيز على نشاط السلطة التنفيذية بمساحة واسعة بالمقابل لا تغطى أخبار وأنشطة السلطة التشريعية بنفس المساحة.كما نلاحظ أحياناً عدم الدقة في توضيح دور السلطات، وببعض الريبورتاجات يتم تجاهل وجود أعضاء مجلس الشعب بأي نشاط للمحافظة ولا يتم ذكرهم في المقالات المكتوبة حسب البروتوكول المعتمد في الدولة، ربما أحيانا" تعمد برسم صورة غير واقعية لدور وعمل ومهام وصلاحيات أعضاء مجلس الشعب وبالتالي الترويج لما هو مخالف لدستور الجمهورية العربية السورية، لذلك طالبت منذ العام الماضي من السيد وزير الاعلام تحت القبة بضرورة اجراء دورات تأهيلية للتعريف بدستور الجمهورية العربية السورية ومهام السلطات. بالمقابل نجد حضور واضح للزملاء النواب في اللقاءات السياسية. وأنا أتمنى من السيد وزير الاعلام ان يتابع منشورات الصفحات الوطنية الالكترونية والتدقيق على بعض المواضيع الغير صحيحة التي تنتشر وتسبب حالة تشويش للمواطن خاصة فيما يتعلق بأمور الجيش العربي السوري او الشهداء او المفقودين وكذلك الترويج لبعض القوانين والقرارات والتي لا اساس لها من الصحة.فيما يتعلق بالدفاع المدني: طالبت بإجراء دورات تأهيلية لعناصر الدفاع المدني نظرا" لحصول حوادث متعددة سببها الجهل وقلة الخبرة وكذلك اهمال الصيانة الدورية ومتابعة الجاهزية وذكرت حوادث محددة ارتبطت بوفيات في دمشق وحلب وكنت قد ذكرت سابقا" شكوى تتعلق بتقصير واضح لعناصر الاطفاء تسببت بوفيات الى السيد وزير الادارة المحلية وقام بمتابعة الامر باهتمام.وعد السيد رئيس الحكومة بمتابعة النقاط شخصيا" وأعرب عن سروره للقاء الناجح وامنيته بتكرار هذه اللقاءات وبالتالي نتوقع معرفة الاجوبة والاجراءات مع بداية دورة المجلس القادمة عبر السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب.- ختاماً مع المخطط التنظيمي الذي تم مناقشته مع محافظ حلب قبل فترة. ما رأيكم به وإلى ماذا يحتاج ليتم تطبيقه على أرض الواقع في الأيام القادمة؟ تم تنفيذ المخطط التنظيمي لمدينة حلب بشكل احترافي عالي الدقة وربما سيستفاد منه لبقية المحافظات السورية والآن يتم العمل على المخططات التفصيلية وبالطبع الطموح لتنفيذ هذا المخطط على ارض الواقع ليس بالسهل لأنه يحتاج لشركات كبيرة وامكانيات ضخمة.و منذ زيارة الوفد الوزاري الى حلب اول ايام العام ٢٠١٧ كان سؤالي للسيد وزير الادارة المحلية بعد رؤية الدمار في المناطق المحررة بحلب كيف سيتم اعادة الاعمار مع تعذر قيام مالكي العقارات بالترميم نظرا" للتكاليف المالية و الفنية العالية فكان للسيد الوزير رؤية تشجيعية للمستثمرين و خلال عام تم تحديث و تعديل عدة قوانين و مراسيم تتعلق بإعادة الاعمار ، انما اتوقع أن الحركة الجدية لإعادة الاعمار تتم بعد استقرار الوضع الامني بشكل كامل مما يعطي اريحية للشركات العالمية بالدخول و عرض رؤيتها و لا بد من اتخاذ المزيد من الاجراءات و التسهيلات للمستثمرين المحليين و أنا برأيي الاولوية بالعمل للمستثمرين السورين الذين استمروا بأعمالهم داخل القطر طيلة فترة الحرب و كذلك لكل سوري لديه مشروع وطني استثماري لتكون الساحة مفتوحة لتكون فرصة لليد العاملة و المخططة السورية للعمل و بناء بلدها وللشركات العالمية للدول الصديقة التي وقفت معنا خلال الحرب الارهابية على بلدنا لأن النظرة المستقبلية للأعمال الهندسية الفنية تتطلب شركات عالمية تملك المواد و الآليات و الدراسات التي تواكب التقدم العلمي الهندسي.
التاريخ - 2018-05-02 6:08 PM المشاهدات 1782
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا