مدير عام مشفى جراحة القلب يتحدث لسورية الحدث الدكتور حسام الخضر: مشفانا الأول على مستوى القطر في عمليات جراحة القلب

خاص _ عبادة محمد  الدكتور حسام الخضر: مشفانا الأول على مستوى القطر في عمليات جراحة القلب ومشروع تأهيل الغرف متوقف بسبب عدم تسليم الغرف من قبل مشفى البيروني، والعديد من الكفاءات العلمية السورية في الخارج ترغب بالتعاون معنا والعمل في المشفىيقبع مشفى جراحة القلب في منتصف مدينة دمشق مستقبلا أهم العمليات وأكثرها دقة وحساسية في جسم الإنسان ويعتبر من أهم مشافي الدولة باعتباره يستقبل جميع العمليات القلبية دون النظر إلى مدى خطورتها وصعوبتها فمازال المشفى على الرغم من سنوات الحرب يحوي أفضل جراحي القلب والاستشاريين  وللوقوف على واقع العمل في المشفى تحدّثت شبكة سورية الحدث لمدير المشفى الدكتور حسام الخضركشف مدير مشفى جراحة القلب الدكتور حسام الخضر لسوريا الحدث أن المشفى شكلت فريقا طبيا متكاملا لدراسة إجراء عمليات جراحية حديثة تقام حديثا على مستوى العالم  مبينا أن المشفى يقوم بجميع عمليات القلب التي تجري في العالم دون استثناء وأن هناك عمليات لا تجري في سورية إلا في مشفى جراحة القلب بدمشق مضيفا ان المشفى أجرى عمليات كانت الأولى على مستوى سورية مثل زراعة الصمامات الرئوية وتسلخات الأبهر إضافة لعمليات معقدة للأطفال والنتائج ايجابية دائما ويعتبر مشفى القلب الاول على مستوى سوريا من حيث التجهيزات والعمليات محاور تطوير المشفى ومستجداتها أوضح الدكتور الخضر أن هناك مستجدات دائمة على مستوى المشفى والادارة تنظر للمستجدات من ناحيتين الأولى وهي المحافظة على استمرارية العمل الموجود ولها الأولوية من ناحية غرف العمليات وتجهيزاتها ومستهلكاتها إضافة للطاقم الطبي  ثانيا تطوير المشفى ولها أربعة محاور أولها المساحة خاصة ان المساحة ضيقة وقال بدأنا فعلا بالتوسعة من الناحية الغربية باتجاه المواساة والناحية الشمالية للمشفى وستضيف التوسعة ما يقارب 76 غرفة بواقع سريرين لكل غرفة إضافة لمشروع الطابق الثاني بحدود 3000 متر وسننشئ عليه 5 غرف عمليات و25 سرير عناية من أحدث العنايات على مستوى العالم وقد أنجزنا من المشروع مرحلة مهمة و لدينا مشروع لإعادة تأهيل الغرف وتعاقدنا عليه  لكننا نجد صعوبة في ذلك فنحن ننتظر حتى يقوم مشفى البريوني بتسليمنا الغرف التي  كان يعمل فيها خلال فترة الازمة  في مشفانا والآن بعد زوال الارهاب فقد عاد البيروني إلى مركزه ولم يسلمنا الغرفوبيّن الخضر أن تطوير المشفى في المحور الثاني هو على مستوى الأجهزة وسعت المشفى جاهدة أن يكون لكل جهاز جهاز آخر احتياطي فلا يتوقف العمل بسبب تعطل أحد الأجهزة ويوجد بالفعل جهازي تخدير احتياط وطاولة عمليات ومنافس و عشر أجهزة ايكو قلب متطور موضحا أن المشفى حصل على أحدث جهاز قثطرة  في سورية تم تركيبه ووضع في الخدمة منذ ما يقارب الستة أشهر وهو أول جهاز قثطرة يتم تركيبه على مستوى القطاعين العام والخاص مضيفا أنه تم التعاقد مع شركة أجنبية  لتشغيل الجهاز القديم ليكون للمشفى بالفعل جهاز احتياطي للقثطرة وتمنى للمستقبل أن يحصل المشفى على جهاز ثالث لضمان الخدمة الأفضل وأيضا هناك جهاز طبقي محوري متعدد الشرائح ما زال في التخليص الجمركي وسيتم تركيبه خلال هذه السنةكما بين أن المحور الثالث  للتطوير هو على مستوى المستهلكات لضمان الاستمرارية وخاصة أننا خلال الازمة عانينا من الحصار الاقتصادي في المواد الطبية من أدوية وحقن وقثطرة وشبكات وهذا ما ندعوه بالمستهلكات الطبية وحاولنا ألا تعيق هذه الأمور عملنا فهناك جهاز الدارة القلبية أو المؤكسج الذي يستخدم في عمليات القلب وكل مريض يحتاج لهذا الجهاز وتتعاون وزارة التعليم معنا في هذا الامر من خلال التنسيق مع باقي المشافي للحصول على ما هو فائض من حاجة تلك المشافي ونحن الآن متعاقدون على ما يزيد عن 1000 مؤكسج و1000 شبكة ونسعى دائما على أن لا يتوقف عمل المشفىأما بالنسبة للمحور الرابع فأشار مدير المشفى إلى أنه يتعلق بالكادر الطبي فخلال سنين الأزمة  حصل نقص في المشفى وذلك بسبب التسرب الوظيفي أو الالتحاق بالجيش والقوات المسلحة أو الاسشتشهاد والكثير من الظروف الأخرى لذا فقد تعاقدت المشفى مع أطباء جدد( جراحة وداخلية وتخدير) كما أعلنت المشفى عن مسابقة لتعيين كوادر إدارية  مضيفا أنه يتمنى أن تكون شروط التعاقد أسهل وأن يكون هناك قرارات تساعد أكثر وخاصة أننا مقبلون على مرحلة يجب أن يكون الكادر مؤهلا للعمل قبل أن يتم تركيب الأجهزةأقسام المشفى قال الدكتور الخضر أن المشفى يقسم إلى قسمين كبيرين، قسم للكبار وقسم للأطفال وهو المشفى الوحيد في سوريا الذي يقوم بإجراء العمل الجراحي للأطفال وهو ما يشكل عبء على المشفى فكل أطفال سوريا المصابون بأمراض القلب يأتون إلى المشفى  ونجري يوميا عمليتا قلب للأطفال وهذا لا يكفي وجدول الدور وصل حتى الشهر الرابع للعام القادم مبينا أن المشفى بصدد إنشاء غرفة عمليات ثانية للأطفال  وعناية جديدة وهذا سيحل جزء من المشكلة ولكن نتمنى أن يكون لها حلا جذريا عن طريق إجراء عمليات قلب للأطفال في مشافي وزارة الصحة ومشافي وزارة الدفاع وخصوصا بعد الانفراج الذي تحقق بفضل انتصارات الجيشقسم الإسعاف أشار الدكتور حسام الخضر بسبب تلاصق مشفى جراحة القلب ومشفى المواساة فليس هناك قسم للإسعاف والحالات الإسعافية تأتي إلى مشفى المواساة فإذا احتاجت الحالة لعمل جراحي تحول إلينا موضحا انه في المشفى دائما فريق إسعافي حاضر في كل الأوقات وخاصة في فترة ما بعد الظهر والعطل الرسمية والأعياد والمناسبات مبينا الضغط الكبير الذي يقع على عاتق المشفى كونها تستقبل يوميا ما يقارب 300 مريض وتجري  يوميا 5 عمليات قلب للكبار وعمليتين للاطفال إضافة للعمليات التي تقام في القسم الخاص يومي الجمعة والسبتواضاف الخضر أن الإرهاب ساهم بشكل كبير بتدمير البنية التحتية للمشافي الجراحية التي كانت تقام في السابق فنهبها ودمرها ولكن الدولة مشكورة تقوم الآن بإعادة تأهيلها مثل مشفى الزبداني الذي استعاد نشاطهالعلاقة بين المريض والطبيب بين الدكتور الخضر أنه سابقا كان يُفرض الطبيب على المريض العام لكن حاليا أنشأنا لجنة تدرس إمكانية تغيير الطبيب للمريض إن لم يكن مرتاحا لسبب معين وأعطي خيارات استبداله ليكون مرتاحا نفسيا ونوَّه الدكتور إلى حرص الطبيب الشديد على مريضه قائلا إن نجاح العملية يشعر الطبيب بالسعادة والفرح أكثر من المريض نفسه لان هذا نجاح له كما أضاف أنه يستقبل الشكاوى بشكل عام وهو يعتبرها أمور صغيرة في أسرة واحدة يمكن حلها بالتفاهم وغالبا ما تأتي شكاوى غير محقة ولكن استقبلها بصدر رحب ونتعاون في حلهاالتعاون في البحث العلمي كما أوضح الدكتورحسام أن هناك وفود اجنبية تزور المشفى منها وفد فرنسي ووفد ايطالي وزار وفد من المشفى ايطاليا ووقف على عمل المشافي فيها وسيكون هناك تعاون بين البلدين وسيزور فريق منهم المشفى لتدريب كوادر بالعناية المشددة والتخدير وستكون الكثير من الحالات المشتركة بينناالكفاءات السورية في الخارج وأعلن الدكتور حسام أن بعض من الكفاءات السورية الرائعة التي تعمل  في أمريكا وفرنسا ودول الخليج قد جاؤوا إلى سورية وابدوا رغبتهم بالعمل والتعاون معنا في المشفى وان هناك طبيب مختص بالعناية المشددة جاء إلى المشفى ووضعنا برنامجا ليزور المشفى بشكل آلي  ويقدم محاضرات وبروتكولات متمنيا على وزارة التعليم العالي أن يكون لديها أرقام هؤلاء الكفاءات للتواصل معهم وتقديم تسهيلات لهم في الإقامة والعملتصوير - علي غياض