شبكة سورية الحدث


كلمة مصطفى منصور رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان

ايتها الأخوات والإخوة: يسعدني بداية ان أعبر لكم عن سعادتي بلقاءكم .وأنقل لكم تحيات سعادة سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان الدكتور علي عبد الكريم علي.الذي لم يدخر جهدا ولا يفوت فرصة من اجل الدفاع عن كل مواطن سوري مقيم في لبنان .ورغم قسوة الظروف التي مررنا ونمر بها  ظل الأمل مقيما في نفوسنا بأنه لابد من شروق الشمس مهما اشتدت حلكة الليل .إخوتي وأخواتي الأعزاء:يأتي لقاءنا اليوم في إطار متابعة رابطة العمال العرب السوريين في لبنان لشؤون المواطنين العرب السوريين في لبنان .والوقوف عند اشكال المعاناة المتعددة التي يرزحون تحت عبئها.وبالأخص في الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والصحية والتربوية وفي أكثر مجالات الحياة  مما لايتسع المجال لتعدادها.وهذا يعود بمعظمه إلى نتائج العدوان الذي تعرضت له سوريا على مدى الأعوام السبعة المنصرمة .التي اضطر فيها الكثيرون لمغادرة مناطقهم بحثا عن الأمن والسلام .ولقاءنا اليوم لم يكن للحديث عن المآسي والتدمير والقتل والهمجية التي قامت بها العصابات التكقيرية وإنما لننقل لكم رسالة المحبة والطمأنينة وبشرى الإنتصار الذي حققه جيشنا العربي السوري بقيادة سيد الوطن  الرئيس الدكتور بشار الأسد  وخلفهم كل جماهير شعبنا العربي السوري في كل مكان .ايتها الأخوات ايها الإخوة.بعد.ان تحقق الإنتصار  وعم السلام والأمن في اكثر من ٩٠ بالمئة من مساحة الجمهورية العربية السورية  وبدأت القيادة بوضع الخطط والمراسيم لإعادة الإعمار وبناء ماتهدم فلقد حان الوقت كي يتحمل كل فرد منا مسؤولياته في المساهمة والمشاركة في تثبيت دعائم النصر الذي تحقق بفضل التضحيات التي قدمتها قواتنا المسلحة والقوى الحليفة والرديفة على مساحة الأرض السورية .إن عودة النازحين السوريين الى وطنهم هدفا تسعى اليه القيادة السورية لأن في ذلك تكريس للإنتصار وإيذانا ببدء مسيرة الإعمار التي سنزيل من خلالها كل اثار العدوان على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والثقافية والفكرية .ولعل إجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي واتخاذه سلسلة من القرارات والإجراءات شكلا ومضمونا هو مؤشر مهم على بدء مرحلة جديدة ليس في الجمهورية العربية السورية  وحدها وإنما على المستوى الإقليمي والدولي  لأن انتصار سورية يعني فيما يعنيه أن عمق التحولات سيكون أكبر مما يتصوره البعض  وأن المراهنين على سراب الأوهام سيندمون حيث لاينفع ندم .وسوف يكتشفون عاجلا وآجلاا أن رهاناتهم الخائبة قد تبددت بفضل الدماء الطاهرة الزكية التي ارتوت بها الأرض السورية  وأن محور المقاومة  قد رسم بالصبر وبالدم افق المستقبل الزاهر للأجيال القادمة .اخوتي وأخواتي:الحديث يطول وانا هنا بينكم حتى انقل لكم رغبة القيادة وسعيها ليعود كل مواطن عربي سوري الى بيته وبلده  عزيزا مكرما  بعد سنوات المعاناة والقهر والحرمان وما قرار العفو العام الأخير الذي اصدره السيد الرئيس إلا خطوة في طريق ازالة كل الهواجس والمخاوف التي تعتري تفكير البعض .وأؤكد لكم ان المساعي لم ولن تتوقف حتى تزال عن مواطنينا كل اشكال المعاناة واسبابها.ونحن هنا في لبنان وبمتابعة دؤوبة من سعاده السفير الدكتور علي عبد الكريم علي .نواصل الإتصالات مع سائر القوىوالمراجع المعنية في سوريا ولبنان من اجل التراجع عن القرارات التي تم اتخاذها في ظروف ربما كانت محقة فيها تلك القرارات حيث كان الإرهاب يمارس عدوانه في اكثر من منطقة سورية وكان أمن لبنان مهددا في حينه مما دفع الجهات المختصة لإتخاذ مثل تلك القرارات من جانب واحد  اعني تحديدا قرار  الكفالة الذي تحول في هذه المرحلة الى عائقا يمنع تطور العلاقة بين البلدين  ويحول دون عودة عشرات الآلاف من العائلات السورية المقيمة في لبنان .ويفسح في المجال لتسرح مافيات تهريب الأفراد عن طريق المعابر غير الشرعية .انني اذ انتهز فرصة اللقاء بكم لأناشد سعاده اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام  وبما يتميز به من دراية وحكمة  وحرص شديد على تطوير العلاقات الأخوية بين القطرين الشقيقين . كي يجمد العمل بقرار الكفالة الذي يصيب بضرره السواد الأعظم من المواطنين العرب السوريين في لبنان .خاصة انه خلط بين النازح والمقيم  ولم يراع ظروف الذين يقيمون منذ امد بعيد في لبنان .وهذا القرار يحول الآن دون عودةمئات آلاف السوريين من لبنان الى وطنهم .خوفا من المنع او الطرد .اننا اذ نرفع هذا النداء لسعادة اللواء مدير عام الأمن العام .عباس ابراهيم ندرك انه لن يتردد ابدا في تسهيل كل الأسباب التي تحقق لكلا البلدين الأهداف المشتركة. لقد كان لمبادرة ومتابعة واشراف سعادة اللواء عباس ابراهيم لتأمين عودة آمنة وطوعية للنازحين السوريين  إلى وطنهم أبلغ الأثر في نفوس كل المواطنين السوريين والقيادة السورية لأن في ذلك حرصا على مصالح السوريين واللبنانيين في آن معا ولا يفوتني في هذا اللقاء ان أوجه التحية والتقدير لكل ضباط وافراد الأمن العام اللبناني لما يقومون به من جهد واضح لتسهيل عودة النازحين وتسوية اوضاعهم  .بكل يسر وسهولة تنفيذا لتعليمات سعادة اللواء عباس ابراهيم .كما يسعدني ان اوجه شكري وتقديري للإخوة في حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر والحزب القومي السوري الإجتماعي وحزب البعث العربي الإشتراكي وكل فعاليات المجتمع المدني لما يقومون به من جهود ومثابرة لإنجاز تلك العودة الميمونة  وبالتالي المساهمة في تكريس النصر في جوانبه الإجتماعية والأخلاقية والسياسية  بعد ان تم انجازه في جانبه العسكري والأمني.ايتها الأخوات  ايها الإخوة .اللقاء معكم  له متعة وسعادة .والحديث معكم لاشك انه يبعث على الفرح والسرور .ولكن احتراما للوقت اسمحوا لي ان اجدد لكم وبإسمكم شكري وتقديري للسيد رئيس بلدية السعيده لكل ماوفره لنا من امكانات لأجل هذا اللقاء الكريم .وختاما انا جاهز للإجابة على كل تساؤلاتكم فيما يخص أوضاع مواطنونا في لبنان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالرفيق مصطفي منصور رئيس رابطه العمال السوريين في لبنان
التاريخ - 2018-11-04 9:38 PM المشاهدات 2005

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا