شبكة سورية الحدث


الصغار يقارعون الكبار "دونكيشوتات"بسيوف من فيسبوك..!!

لعلّها غواية الاستعراض وربما لوثته..أن يختار الصغار أو الصاغرين مقارعة الكبار..على منبر أو في ميدان ، فحسب الضعيف انتصاراً أن يفوز بإعلان تحدّ لم يسمع به خصم افترضه.إنهم ” دونكيشوتات”بسيوف من فيسبوك، الواقعون في غواياتٍ الانحراف والانزلاق في متاهات العبث بثوابت سوريّة الصّامدة، فكانوا إمّا مأجور وهذا ارتكاب يستوجب المساءلة بتهمة الخيانة، أو مأفون وهذا يستدعي الحجر السريع، فلا فرق بين القتل القصد والآخر الخطأ عندما تتماهى النتائج وتتطابق.أصابع آثمة استهوتها لعبة اللهو بثوابت وطن..فراحت “تعزف” على حروف محاولات الاختراق الحاقدة لقامات و مقامات الدولة السورية، بعد أن عصت بصمودها على كلّ سُعار المتأبطين شراً بسورية بلد الثبات والشموخ والانتصار..لتكون بديلاً لأصابع أخرى طالما أدمنت الضغط على “زناد الاستهداف القذر” لأبطال جيش الوطن، فتم قطعها واجتثاثها. هم “مندسو الفيسبوك” ممن امتطوا صهوة التكنولوجيا الحاقدة، حيث لا فرق بين شاشات رادارات تتبع الصواريخ الغادرة المقذوفة نحونا، وبين شاشات الاستهداف الفيسبوكي والتطاول على من كانوا حوامل وركائز راسخة للصمود.إنهم مروجو تجارة الأوطان ومقايضة انتصارات سورية باسطوانة غاز، أو ربطة خبز استغرقت منهم بعض انتظار..فأعلنوا النفير في وجه بلدهم لا في وجه من استهدفها بالحصار..حوّلوا الضحيّة إلى جانٍ وروّجوا ووزّعوا جرعات الحقد على وطنهم لا على من تربص به.هل يفسر لنا أحدهم لماذا صمتوا عن اسطوانات الغاز المحشوّة بـالـ “c4 ” التي كانت تُرجم بها شوارعنا وبيوتنا، والآن يصرخون من مجرد انتظار دورهم لاستبدال اسطوانة فارغة..؟؟لماذا لم يكترثوا بالحشود المليونيّة التي تحدّت الإرهاب والتفّت حول قيادتها وبلدها في ذروة سنوات الحرب الضروس، لكنهم “صوّبوا” كاميرات جوالاتهم إلى حيث اصطف عشرة أشخاص جراء نقص هذه السلعة أو تلك، بسبب الحصار وتضييق الخناق، فكانت مادة دسمة على صفحات صفراء و إن تلوّنت باللون الأزرق ؟!!أليست الكاميرات ذاتها أو أخواتها التي ضخّمت وهوّلت أعداد الخارجين على الدولة في “أيام الجمعة” التي حولها الآثمون من أيام عبادة إلى أيام كفرٍ بالأوطان..هي ذاتها تؤلّب وتصطاد وتضخّم مشاهد الأزمة ؟؟هؤلاء يتطاولون اليوم على مقامات ومؤسسات الدولة، وأولئك تطاولوا حينها على ذات الرموز وذات المؤسسات..فهل لحاذق عارف عالم أن يفرّق لنا اليوم بين هؤلاء و أولئك ؟؟ لا فرق بين طقوس الحرب العسكرية والأخرى الاقتصادية..إلّا أن الأولى صاخبة والثانية صامتة..وفي الحالتين تبدو حرب بذات القوام ..هدف ومستهدف و أدوات..فلنتحرّى عن الأدوات بيننا اليوم، وكم ستكون المفاجأة هائلة وصاعقة !!بات مطلوب الآن اجتثاثهم ..فهم متهمون حتى تثبت براءتهم.. ولن تثبت ..نحن على يقين من إدانتهم بخيانة أو مرض من طراز سيكولوجي، ولا بدّ من إجراء، فالخائن يقتل والمجنون يُحجر.هي وقائع في يوميات “الفيسبوك السوري” في زمن الدعاية السوداء، والمضادّة لانتصارات الجيش والشعب والدولة، لكنها الحرب و من بديهيات الحروب أنها تنتج حالات فوضى عارمة، وتجّار أزمات وخونة وما رقين..لكنها ليست بديهيات أن يكون النتاج على شكل شاهري أسلحة الغير في وجه وطنهم، عندها تكون مادّة التجارة هي الوطن والوطن ليس سلعة للتداول في أدبيات كل الشعوب، مهما علا أو تواضع شأنها.في حربنا نحن السوريين التي باتت مديدة مع الإرهاب، ابتلينا بما لم يكن على بال أي منّا نحن المسكونين بجذوة الانتماء – حدّ التقديس – لتراب سورية الأم التي بذلنا دونها دماءً نقيّة تقيّة، ابتلينا بـ “تجّار وطن” ونافخين في لهيب النار التي لم تستثن من لفحها كل وطني شريف وغيور على كرامة وسيادة وحرية هذا البلد، فكانوا داءً فوق داء و أزمة على أزمة، بعضهم أشهر السلاح مناهضاً لأبناء دمه وجلدته فاندحر واندثرُ وقُتل، و آخر بقي متلطّياً متخفّياً وسط جموع طوق الأمان الحقيقي لبلدهم..جموع الصامدين المنافحين والمدافعين الذين انتصروا بصمودهم، بقي ليندسّ محاولاً إشعال الشرار تلو الشرار، مؤلّباً النفوس الصابرة، مستلهباً النيران التي تم إخمادها للتو وكانت دماء الشهداء، والتي  الماء النبيل الذي تكفّل بإخمادها..
التاريخ - 2019-02-13 10:23 PM المشاهدات 2109

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا