شبكة سورية الحدث


الورقة الكردية في سورية ما بين الدهشة و الإدهاش

 بقلم: ياسين الرزوق زيوس في حديث الأمة التي تنطقها هذه الحروف الصادقة يخرج كلّ شاهٍ من نزعاته ليبحث عن نزعات وطنه علّه يشفيه من أعراق التساؤلات و من عروق المناورات التي لا تضخ دماً لتنقذ الوطن من كلّ هجومٍ ليس عابر بل لترسّخ بالهجوم معنى جديداً لفقدان الوطن ما بين أوراق جهادية و أوراق علمانية و أوراق عربية و فارسية و تركية و كردية و سورية و مصرية و هنا المجال لا يتسع لكثرة الأوراق بقدر ما يجعلنا نتساءل أكثر من نحن و لماذا نحن و كيف سنبقى نحن و هل سيُقدّرُ لنا أن نبقى إذا لم نميّز بين حجم التحدي المنوط بنا لحماية الوطن و الشعب و بين حجم التسخيف و التتفيه الذي نعيشه كي نفقد ما تبقى في قلوبنا و عقولنا و نفوسنا و أرواحنا من أبجديات الصواب الذي لا نريده رضيعاً متنقّلاً بقدر ما نريده راشداً مرشداً في كلّ لقاءات التشاور إنْ لم نقل التفاوض و التلاقي على الوطن و الإنسان ؟ !و عليه :١)اتفاقية الجزائر بشأن ترسيم الحدود و إيقاف النزعات البارزانية بين العراق و إيران حيث كان صدام حسين و شاه إيران يتنازعان بخصوص المسألة الكردية ١٩٧٥ و ترسيم الحدود الاتفاقية التي رسّمتْ الخوف اللحظي من حروب لا تحصى لكنها لم تنقذ الشرق الأوسط من لوثات العالم بأسره ذلك العالم الذي أضاع سلمه و فرض حروباً لا تحصى من نزعات الشرّ بعيداً عن أدنى تعاريف الاستقرار ليبقي المعلّق معلّقاً باتجاه أوهامٍ جديدة إذا لم نقل أحلام و بانتظار اقتناص لأية فرصة لاغتنام الوطن و اقتطاعه على اعتبار أنهم لا يعتبرونه وطناً للانتماء بقدر ما يعتبرونه مناطق مهيأة في أية فرصة عالمية للتفاوض و الاقتطاع كمكسب عرقي و غنيمة سلم و حرب في آنٍ واحد و اغتنامٍ جيو مناطقي !!!٢)ليست كردستان العراق بورقة خفية على أحد هذه الورقة التي جعلت أربيل مركز استخباراتي عالمي متحرك ما بين واشنطن و تل أبيب لقصف كل معطيات الخواصر الوطنية في الدول المستقلة كما يفترض و جعلها من تساؤلات الماضي إن لم نقل من أجوبته الضالة المضللة !٣)الورقة الكردية في سورية لا تريد وضع حاجزٍ لمنع بسط السيادة الوطنية فحسب بل تريد ترسيخ حواجز يراهنون على أن تصبح طبيعية لمنع تلاقي محور المقاومة في سورية و لبنان و العراق و إيران باعتباره الضامن الرئيسي لاقتلاع أية أوراق مشبوهة تراهن بألعاب القمار على ذوبان هوية الشعب العربي أو حتى السوري و العراقي و اللبناني و على تشتيت قوة المنطقة و تلاشيها طبيعياً و جيوسياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و تكتيكياً !٤)الخاصرة السورية التي مقابل تركيا العثمانية يريدونها رخوة دوماً لتحقيق اختراقات استخباراتية عالمية متبادلة ما بين دول الناتو و تركيا و تركيا و دول الناتو و ذلك لإحكام الرسائل و إسقاط مفاهيم السيادة عن دول ترعب الإقليم بوحدتها كسورية الواحدة الموحدة !٥)يريدون تطويع تركيا و تخويف و إرهاب أوروبا منها لجعل أميركا سيدة الحلول في هذه المعضلات سواء كشرطي أو كضامن دولي الكل يعرف أنه لا يؤمن جانبه و مع ذلك يخضع له هذا الكل أكثر و أكثر !!٦)الذراع الكردي يجب أن يعود.ذراعاً يضرب لحماية وطنه و هويته السورية لا للتجارة بهما و إلا فهو لا يستحق هويته لا بشكل مركزي ولا بتسميات فيدرالية !٧)لنا بحديثك أن نخرج الدهشة إلى إدهاش المتاجرين بالأوطان و الإنسان بكلّ انتصار يشفي أوجاعنا و يبقي عزيمتنا في مضمارها الفسيح
التاريخ - 2019-03-28 9:42 AM المشاهدات 629

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا