السويداء- معين حمد العماطوري مذ كنا صغاراً ونحن ننتظر بهجة العيد كي نلعب ونلهو ونستخدم المفرقعات التي لا تزعج ولا تتسبب بالضرر الصحي أو النفسي أو الاجتماعي، فقد كانت ساعات محدودة التي يتم تداول تلك الألعاب حتى ظهر اليوم الأول من العيد...ونتيجة للعلاقة التربوية القاسمة كنا نخضع لزجر الأهل والجيران ونخشى من أن نكون سبباً في تشويه مباهج العيد بين الاهل والصحب. أما اليوم ومع حلول الأضحى المبارك اتخذ بائعو المفرقعات فسحة لهم للتجارة مسببين الخلل التربوي، من جهة وثانياً استقدام مفرقعات تشابه للمتفجرات بصوتها القوي...والناس في توتر واضطراب... وإذا ما دخلنا في تفاصيل فإن الخلل التربوي انحصر في الأولاد الذي من حقهم اللعب والشعور في بهجة العيد في الحدائق وساحات العيد المفقودة، ولكن أن يصبحوا مصدر إزعاج للجيران والأهل وحين ردعهم يستخدمون ألفاظاً نابية والأهل يتماهون معهم فهذه لعمري دخيلة على عادات وتقاليد مجتمعنا وباتت تشكل خللاً اجتماعياً وأخلاقياً.... الأمر الآخر كيف لوزارة الداخلية تصدر تعليمات وتعاميم قبل أيام العيد بمنع بيع المفرقعات المسببة للأضرار وهي تباع أمام مقراتها وعلى عينك يا تاجر...أليس من عيب أن تخسر الوزارة ثمن الحبر التي طبعت بها تعليماتها غير المطبقة.الأمر الأهم لماذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة بمنع بيعها ومحاسبة مروجيها...الذي لو بحثنا لوجدنا أن مروجيها قد يدخلون أشياء أخطر منها بكثير بدلاً أن تتسبب بالإزعاج فإنها قد تحدث أضراراً جسيمة وهناك حالات حدثت.. ومن جهة أخرى فإن أهالي السويداء باتوا على يقين إن الجهات الأمنية لا علاقة لها بأمن المحافظة!! وأن القوى الأمن الداخلية لا علاقة لهم إلا بما تيسر لهم من القبض على المعاملات والأوراق!!! وإن الجهات التنفيذية همهم السيارة والمكتب الفاخر لتثبيت وجودهم في مناسبات الأفراح والأتراح...عدا عن الخطف والقتل والسرقة وما يماثل ذلك بكثير..... وكل عام وأنتم على وطن بأصوات مزعجة من المفرقعات ا...
التاريخ - 2019-08-12 7:40 AM المشاهدات 845
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا