شبكة سورية الحدث


مهرجان «الفرينج» لا يشغل الاسكتلنديين عن فلسطين

مهرجان «الفرينج» لا يشغل الاسكتلنديين عن فلسطين
يختتم مهرجان «الفرينج» (Edinburgh Festival Fringe) في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة نشاطاته اليوم. المهرجان الفني والثقافي الذي يمتد على مدار ٢٥ يوماً في آب من كل عام هو الأكبر على مستوى العالم. في العام 2015 قدّم خلاله آلاف المشاركين من دول مختلفة ما يفوق 50 ألف عرض نهاري ومسائي، مدفوع ومجاني، في أماكن مفتوحة ومغلقة.انطلق المهرجان في العام 1947 ببداية متواضعة، إثر رفض طلب مشاركة عدد من المجموعات في «مهرجان إدنبرة الدولي»، فقدِمت هذه المجموعات برغم ذلك، وقدَّمت عروضها خارج إطار المهرجان الرئيسي. اليوم، بات «الفرينج» رئيسياً فيما «مهرجان إدنبرة الدولي» ثانوياً قياساً به، فالأول يستقطب آلاف المشاركين في عروضه النهارية والمسائية، المجانية والمدفوعة، من مختلف أنحاء العالم. وقد جرت محاولات لاستنساخ المهرجان في مدن مختلفة في الغرب، بينها دبلن ونيويورك، لكن أياً منها لم يحصد النجاح الذي ميّز ذاك الذي تحتضنه إدنبرة.يقدّر منظمو المهرجان السنوي أن عدد سكان المدينة خلال شهر آب يتضاعف، ليصل إلى قرابة مليون، علماً أن عدد سكان إدنبرة في بقية أيام السنة لا يتخطى نصف هذا الرقم. وخلال المهرجان، يعرض كثير من سكان المدينة غرفاً من بيوتهم للإيجار عبر مواقع متخصصة مثل airbnb في ظل امتلاء الفنادق وارتفاع كلفة الإيجار لتلامس مثيلتها في وسط لندن أحياناً.من بين المشاركين في العروض شباب وطلاب جامعيون من معاهد الفنون الجميلة، يغتنمون الفرصة لعرض إنتاجهم أو تسويق أسمائهم، علماً أن أعداداً كبرى من الشباب، الأوروبي تحديداً، تقصده لهذا السبب، خصوصاً في ظل مشاركة مشاهير عالميين في مجالات المسرح الدرامي والكوميديا والموسيقى.تبدو المدينة بهندستها المعمارية التراثية أشبه بمتحف كبير، فإلى جانب التماثيل التي تزخر بها الشوارع، يقوم عدد من المشاركين في فنون الشارع بلعب دور «تماثيل حية»، علماً أن الأخيرة فن صارت له مسابقات عالمية. ليست التماثيل الحية في شوارع المدينة كلها معنية بمشاهير حقيقيين، بل إن بعضها يحاكي مخيلات الصغار (والكبار أحياناً) بتجسيده شخصيات خيالية.تتراوح أسعار بطاقات العروض المدفوعة بين بضعة جنيهات ومئات أضعافها. في العام 2015 قامت 3314 فرقة محلية وأجنبية بتقديم أكثر من 50 ألف عرض فني. هذا العام تفيد الأرقام غير النهائية بنسب مشابهة. في المقابل، يعتمد فنانو الشارع على تبرّعات الحاضرين و «دماثتهم» في عروضهم المفتوحة، والأخيرون لا يخدلونهم في غالب الأحيان، خصوصاً متى كان العرض شيقاً، علماً أن بعض العروض يجمع التشويق بالكوميديا.الانشغال بالمهرجان لم يمنع ناشطين اسكتلنديين من تنظيم أنشطة داعمة للقضية الفلسطينية وداعية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في وسط المدينة، وذلك بعد أقل من أسبوعين على قيام مجموعة كبيرة من رابطة مشجعي فريق «سلتيك» الاستكلندي برفع أعلام فلسطينية خلال مباراة كرة قدم ضد فريق «هبوعيل بئر السبع» الإسرائيلي.السفير
التاريخ - 2016-08-29 9:01 AM المشاهدات 1025

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم