قديس ُسوريا ... بقلم الشاعرة ليلى منير أورقه لي

لروح شهيد حمص الأب فرانس فاندرلوختسريون ... يا لوجعك يا لفجيعتكِفرانس ... يا لقدسيتكيا كنزاً ثميناً يُهدى للثرىلترتعد الأرضُ وهي تحتضن جسدكوتستقي قداسةَ دمكيا لوجع التراب والماء والهواءيا لوجع الفراشاتيا لوجع العصافير يا لفجيعتييا لوجع نفسي .. ويا لوجعي لوجع الأصدقاءيا لقداسة نظرتِك وأنت ترى عيونَ قاتلكيا لنبل يدك وهي تبارك مُغتالَكيا لوجعك فرانس ... ويا لوجع الحب وفيضهوأنت تغفر قائلاً : "إنه لا يدري"اعذرني يا أبتِ إنه يدري ويدري أنه يدريويفخر بأنه يدري ما يدريفرانسيا فرحاً يسير دائماً " إلى الأمام"يا سوري القلب واليدين والقدمين واللسان....يا ملاكاً قديساً لا يموتأبكيك ... أبكيك ... وتبكيك معي الملائكةتبكيك أشجار كنيستك والموسيقا والأزهارتبكيك " الأرض"تبكيك الحميدية .. حاراتُ حمص ..وديانُ سوريا وجبالها... فرانس يا صورة المسيح الحقيقيةواسماً كتب في سفر السماءيامن لم تقابل الشتيمة بمثلهاوأسلمت أمرك للحاكم بالحباغتيالك .. اغتيال ٌلقدسية الإنسانواغتيال ٌللإنسانية اغتيالك ...جرحٌ بليغٌ في جنب السلامإكليلُ شوك يكلل الغرب قبل العرب وصمةُ عار ٍعلى جبين ديمقراطية الغرب ورصاص اغتيالك تاج مجد يزيّنكفرانسيا قدّيس سوريايا أباً حقاً لسوريا ... للسوريينيا جسراً للتآخي وجذراً للحباغتيالك ...عرّى القلوبَ وأسقط الأقنعةاغتالوك ... ليغتالوا الأمل فينااغتالوك ... ليسرقوا الرجاء منّااغتالوك... ليخفوا بشاعتهم المنعكسة في وداعة عينيكسريون ...سريونسريون .. يا لقهري يا لغضبيأولئك الهؤلاء يعيشون في الموت بفرحأولئك الهؤلاءليسوا إلاّ "هؤلاء"لا يشبههم وصف... شفاههم تنطق بالتسبيحوقلوبهم تعشق سفك الدماءنكراتٌيفرحون بنثر الموت في ثواني الوقتوفي ذرّات الهواءيا لقهري يالغضبي كيف لهم حق ُمنحِ أوسمةِ الموتلجذور ٍلا تموتلجذورٍ لن تموت....ولأرض تتنفس الحب ؟؟؟؟سريون انهضي ومع فرانس إلى الأمام ... إلى الأمام سريون يا مهد الحبوفجرَ القيامة... أولئك الهؤلاء ليسوا منك أبداًإنهم أولاد الغبارأولاد الغبار ......