شبكة سورية الحدث


القصة الفائزة بالمركز الثاني بمسابقة القصة القصيرة في منتدى المزينة الثقافي للكاتبة غلوريا سلوم مدينة الوجه الوسيم

القصة الفائزة بالمركز الثاني بمسابقة القصة القصيرة في منتدى المزينة الثقافي للكاتبة غلوريا سلوم    مدينة الوجه الوسيم
لم أكن يوماً مبعثرة إلى هذه الدرجة تمتمت وهي تحاول أن تمسح آثار خطوط الكحل التي تفنن الدمع برسمها على وجنتيها الشاحبتين طوال الليلة السابقة. أخذت تلملم شعرها بغية تسريحه.. فتحت المذياع ذا الإرسال الهش ، استوقفها شيء لمحته في المرآة.. بأناملها أخذت تتحسس وجهها و الدهشة نائمة على أطراف أحداقها..كانت تقاسيم وجهه واضحة في مرآتها وكأن وجهها قد قضى دهراً يتشرب ملامحه.سرقتها اللحظة إلى قاسيون.. إلى عينيه الداكنتين وصوته المستعمر الذي لا جلاء منه._"أنا روحي بالشام وقلبي بالشام.. بحبا بحبا كتير"وكنصف طفلة ونصف عاشقة.. قالت له:_"بللا وأنا؟؟"نظر إليها قائلاً:ً_"انتي.. انتي بتشبهي الشام"ثم شاح بنظره إلى المدينة الوادعة بخفر_"بكرا بس نتجوز رح جيبك نعيش هون و شوفي إذا ما بتصيري تحبيا أكتر مني"أعادها صوت دافئ من المذياع العجوز إلى اللحظة.."تصور انك آخر مرة.. رح تندهلي ورد عليك.."_"لا تبكي.. لا تبكي"همست وهي تحاول أن تمنع دمعتها من أن تركع تحت سطوة الحنين..لم تعد دمشق من يومها بالنسبة لها أقدم عاصمة في التاريخ صارت عاصمة للعشق.. عاصمة للألم.. عاصمة للذكريات..أكملت تحسس ملامحه القابعة في مرآتها.._نعم لقد صدقت.. فأنا عشقت شامك.. كل شيء هنا يشبهك.. نظرات عينيك موزعة في كل الوجوه وملامحك العذبة تقطن الدور العتيقة و ندى الياسمين..ومنذ فراقك أسميت شامك..《 مدينة الوجه الوسيم》.غلوريا سلوم
التاريخ - 2016-11-18 11:37 PM المشاهدات 3528

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم