شبكة سورية الحدث


الشاعرة خديجة الحسن توقع ديوانها الأول ( مرايا الروح ) في المركز الثقافي العربي بحمص

الشاعرة خديجة الحسن توقع ديوانها الأول ( مرايا الروح ) في المركز الثقافي العربي بحمص
وقعت الشاعرة خديجة الحسن ديوانها الأول بحة الغياب في المركزثقافي بحمص وبحضور جيد تمثل بحضور عددا من الشعراء والأدباء والأصدقاء .- قال الأديب رفعت ديب في ديوان الشاعرة خديجة الحسن: الدخول لعالم خديجة الحسن الشعري له محاذيره وله صعوباته لأن جماليته لا تسلم عذريتها للخاطب, بل تطلب مهرها الذي دونه ماء العيون وسهر الليالي, والاستغراق بذاكرة التجلي الإبداعي والسكر بأقداح الأحاسيس المترعة, لذا فإن عالمها عالم مترف الرؤى تخفق ظلاله على من أكتمل إحساسه في ذاته, فشاعرتنا أغرقت في ذاتيتها, ولا عجب في ذلك فالذاتية هي أخص خصائص الرومانسية , وشاعرتنا شاعرة رومانسية بامتياز . عربة شعرها يجرها حصانان القلق والحزن, أما القلق فكان وراء ابداعاتها الشعرية الخلاقة ولا سيما في رؤاها الفلسفية التي لا تغوص بعيدا كي لا ينطفأ وهج الحرف الشعري فيذهب بريقه , بل تمر عليها كسحاب تحمل مسحة شعرية شفافة ,ففي معجم حبها تتعرى الألفاظ من إثم الغيبيات لترتدي ثوبا نسجته لها شاعرتنا خديجة الحسن من الشمس الدانية- , وقال الناقد محمد رستم عن ديوان الشاعرة خديجة الحسن : نبدأ بالعنوان ,العنوان هو مفتاح الديوان وشيفرة قصائده, وهو العتبة الأولى لمضامينه ( مرايا الروح ) جاءت الشاعرة بالخبر معرفا بالاضافة دالا على المبتدأ المحذوف لتبقي الابتداء مضمرا طي الغياب وذلك لتحدث صدمة بلاغية غايتها الادهاش , وقبل أن تغوص بين دفتي الديوان تطالعك ذات الشاعرة وواضح أنها تنحو صوب الأنا بانكشاف دون مواربة, فمن الاهداء ( إلى أبي وأمي, وقد ربياني بدمع العين ) حيث تطفو ياء الملكية الدالة في نهاية المطاف على الأنا , وقلما يخلو سطر من هذه الأنا ,مضمرة كانت أم ظاهرة ,( يبتسم ربي لي , أقول بسم الله , أنا وانتظاري , أرفع حدود الوهم , ) وفي هذا انغماس بالذات بالواقع والموضوع وتفاعل خلاق معه بعيدا عن النرجسية ,الديوان مجموعة قصائد نثرية عن الروح الظمأة التي تهيم سابحة في عالم الخيال , مترفعة عن أهواء الجسد ,مخضبة بألوان المشاعر , تسكب روحها وخيالاتها بتعابير بسيطة وهادئة رغم ما تحمله من شحنات عاطفية تهز الأعماق, قصائدها الذاتية وإن تنوعت تسمياتها إلا أنها تصب في إناء واحد فتبدو كأنها قصيدة واحدة حاملها اللوعة الأبدية بين أدم وحواء , الإلهام لديها ليس ضربا من ضروب الترف الخيالي إنما هو وليد معاناة وتجربة ويبدو صوت عاطفتها مدويا , تجيد الشاعرة الانزياحات في كيان اللغة, تمتلك القدرة على التكثيف والترميز لكنها تبتعد عن الإغراق بالرمزية ,فتأتي صورها موحية بشفافية محببة ( يا حادي الشمس .. فراشاتي لنورك ترنو , غنى الليل في كأسي , ) , كما تلحظ أثر الأسرة ومخزونها الثقافي من خلال ألفاظها ذات الطابع الديني ( اللوح المحفوظ , مشكاة التجلي , البعث , من ينفخ للقيامةالمزامير ) , الشاعرة خديجة الحسن مولعة بتكرار الحروف والمفردات والجمل لغايات بلاغية موسيقية وهذا وارد في معظم قصائدها وأحيانا يأتي التكرار كقفلة للقصيدة , كما في قصيدتها ( لماذا , كان يا ما كان , ) أحيانا تبني قصيدتها على صيغة فعل , للشاعرة طريقتها الخاصة بالبوح وهي تطل علينا من عل في منجزها الأول وترى أن الثقة واضحة في خطوها وكأنها تمثلت القول ( واثق الخطوة يمشي ملكا )والتقت سورية الحدث مع الشاعر ابراهيم الهاشم ويقول :عرفت الشاعرة خديجة الحسن من خلال لقاءات ادبية كثيرة جمعتني خلال العامين المنصرمين. فهي من المهتمات بالأدب عموما والشعر خصوصا. تتميز بالذكاء ورهافة الحس .نقية السريرة وطاهرة الضمير.. تتغالى بكرامتها وشخصيتها. صادقة في علاقاتها مع كل من يعرفها ولذا فلا عجب ان تنال احترام وتوقير كل من عرفها عن قرب. شفافة كالدمعة وعالية الرأس كصواري المراكب. تتميز كتابتها بالشفافية وفي كثير من الاحيان بالعمق الذي يستوعب فكرها وخيالها ككاتبة وشاعرة. يغلب على كتاباتها الوقار التي تتميز به هي فتأتي كتاباتها لتجسد نهجها ومنحى سيرها ... كل التوفيق والألق اتمناه لشاعرتنا المحترمة في رحلتها الأدبية والإبداعية. والشكر الجزيل لكم استاذ اندري على هذا الريبورتاج وعلى جهودكم المتواصلة في خدمة الفن والأدب . مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه كليم ديب
التاريخ - 2016-12-22 6:12 PM المشاهدات 2116

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم