اقرت محكمة ألمانية بقبول دعوى ضد لاجئ سوري ارتكب “جريمة حرب” بعد ضبط صورة له في هاتفه المحمول وهو يحمل بيده رأساً مقطوعاً، الأمر الذي قد يعرضه في حال ثبت الاتهام للسجن لمدة قد تصل إلى عشرة أعوام.
وقبلت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة “كوبلنز” الألمانية الخميس 21 من تشرين الثاني، دعوى تقدم بها المدعي العام ضد السوري “قاسم أ.” البالغ من العمر 33 عاماً، بتهمة ارتكاب “جريمة حرب”.
وأشار المدعي العام إلى أن “المتهم كان انضم إلى فصائل “المعارضة المسلحة” في مدينة درعا لمواجهة قوات الجيش السوري عام 2012، ونشر صورة له مع رأس مقطوع يُرجح أنه لمقاتل عدو، في وقت ما بين مطلع عام 2012 والخامس من أيلول من عام 2014، وهو ما دعا إلى توجيه الاتهام له بـ “ازدراء وإهانة الموتى والحط من قدرهم”.
كما بيّنت المعلومات حوله أنه كان يقطن في مدينة “زاربروكن” الألمانية عقب فراره من سوريا.
وعثرت السلطات الألمانية على الصورة في الهاتف المحمول للمتهم، الذي اعترف بأنه قد تم بالفعل التقاطها في سوريا، إلا أنه نفى أن تكون الرأس المقطوع لمقاتل عدو، مشيراً إلى أنه تم العثور عليها أسفل الأنقاض، وبأنها تعود لشخص مدني على الأرجح.
وحرك المدعي العام الدعوى بعد وصول إفادات من لاجئين سوريين ضد المتهم، وفق ما أفاد مكتب الشرطة الجنائية المحلي لولاية “زارلاند” الألمانية، ومن المقرر أن تبدأ جلسات محاكمته في شهر كانون الثاني المقبل.
وفي حال إدانة المتهم فسيواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح بين عام وعشرة أعوام.
وبدأت ألمانيا خلال السنوات السابقة التحقيق في تقارير واردة حول منحها حق اللجوء لأشخاص متورطين بارتكاب “جرائم حرب” على أراضيها.
يذكر أن معظم “مجرمي الحرب” يعيشون اليوم في أوروبا وقد تحولوا إلى الأعمال التجارية والبيزنس، ومنهم من يمارس النشاط السياسي، ضمن مؤسسات المعارضة متعددة الولاءات.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا