شبكة سورية الحدث


الامتحانات الجامعية بين شكاوي الطلاب و الإجراءات المتخذة.

الامتحانات الجامعية بين شكاوي الطلاب و الإجراءات المتخذة.

سورية الحدث_ شيرين العجي

تعد فترة الامتحانات من الفترات المهمة والصعبة بالنسبة للطلاب وللجامعة بكافة كوادرها التدريسية والعلمية والادارية، حتى أصبحت تشكل هاجساً للجميع، فغالبا ما يقع الطلبة في هذه الفترة بين سندان ضغط الامتحان ومطرقة الرغبة في النجاح .

وخلال جولة ميدانية لشبكة سورية الحدث  لمعرفة مخاوف الطلاب ومصدر قلقهم من الامتحان فماذا قالوا؟.

كثافة المقررات تقلقنا

الطالبة إكرام العجي سنة خامسة  هندسة ميكانيك تقول من أهم أسباب التوتر كثرة المواد المطلوبة وتعقيدها, مما يضطرها لتقليل ساعات النوم والانعزال الاجتماعي كي تحقق النجاح.

والطالب زين أحمد سنة رابعة هندسة معلوماتية يقول إن مدة الامتحان كافية ولكن تراكم المواد والكميات الكبيرة تفوق هذه المدة

أسئلة تعجيزية

الطالبة آية حبيب سنة أولى هندسة زراعية تقول في بعض المواد تكون الأسئلة من خارج المقرر, وهذا الأمر يزيد من القلق مما يضطرني لإعادة المقرر أكثر من مرة  على أمل ترفيعه لأنه مرتبط بمزاجية أستاذ المادة.

أما الطالب محمد مّنا سنة أولى هندسة زراعة يقول: يشير بعض الأساتذة  إلى الأسئلة المهمة في أثناء المحاضرات ويشرحها شرح مفصل, ولكن في بعض المقررات تكون الأسئلة لا علاقة لها بمقرر المادة مما يزيد من الخوف من الرسوب المتكرر.

المراقبون يزيدون توترنا

أما حسين سمير  سنة ثالثة حقوق  فقد شكى من الضغط  داخل القاعات الامتحانية ، وسوء في المعاملة من قبل بعض المراقبين حيث أشار إلى أن معاملة المراقبين تتسبب في عدم التركيز.

شكت الطالبة مروى محمد سنة أولى علم اجتماع أنها غالبا ما تعاني من التوتر وفقدان التركيز داخل القاعة الامتحانية بسبب صعوبة الأسئلة بالنسبة لهم وأيضا معاملة بعض المراقبين التي تزيد من توترهم .

النتائج غير المتوقعة

تقول نتالي سلوم سنة ثالثة أدب عربي أنها تتوقع علامة مرتفعة في مادة معينة وتكون متأكدة من ذلك وتتفاجأ عند إصدار النتائج بعلامة  متدنية أو الرسوب في بعض المقررات.

وتشاركها الرأي يارا سنة ثانية أدب عربي وتقول قدمت أكثر من اعتراض وأنا على ثقة بأن يوجد خطأ في التصحيح ولكن بدون نتيجة.

عمداء الكليات

جميع هذه التساؤلات واستفسارات الطلبة الذين قابلناهم والأمور التي تهمهم كانت محور حديثنا مع عمداء بعض الكليات وكانت البداية مع عميد كلية الحقوق الدكتور هيثم الطاس حيث أكد أن العملية الامتحانية تسير بشكل جيد حتى الآن حيث بلغت نسبة الحضور أكثر من 90%

12 ألف طالب

بدأت كلية الحقوق امتحاناتها قبل بقية الكليات بحوالي  الأسبوع, وذلك لأنه لم تقتصر المراكز الامتحانية على قاعات ومدرجات الكلية فقط فتم الاستعانة  بقاعات من كلية الاقتصاد والشريعة والبيولوجية وأيضا كلية الفنون وذلك لاستيعاب أعداد الطلاب الكبيرة الذي بلغ 12 ألف طالب.

تعليمات للمراقبين

أما بالنسبة للمراقبين قال الطاس: هناك التزام من قبل أعضاء الهيئة التدريسية في أمور المراقبة وغيرها. حيث يكون المراقبين من موظفين الكلية و المعيدين بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا. وأشار  إلى احتمال الاستعانة بطلاب دراسات عليا من خارج الكلية للمراقبة في الامتحانات القادمة من أجل تغطية كافة احتياجات الامتحانات.

وأشار الطاس إلى التعليمات التي أعطيت للمراقبين بضرورة التعامل بهدوء مع الطلاب وبدء توقيت الامتحان من آخر ورقة أسئلة تم توزيعها, وأوضح الطاس إلى أن الكلية تراعي الطلاب الذين اضطرتهم الظروف إلى التأخر فقد سمحت لكل طالب أن يدخل القاعة بعد البدء بالامتحان.

وأضاف الطاس: أن عملية تصحيح الأوراق الامتحانية للمواد المؤتمتة  تبدأ في اليوم الذي يلي تقديمها فقد أصدرت الكلية نتائج عشر مواد خلال  العشر الأيام الأولى من الامتحان.

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

أما عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورة فاتنة الشعال أكدت أن العملية الامتحانية تسير بشكل ممتاز وعدد الطلاب المتقدمين يتراوح بين الخمسة آلاف وسبعة آلاف يوميا وهو مرتبط بالمادة المقرر امتحانها

وأشارت الشعال إلى أن مدة الجلسة الامتحانية ساعة ونصف ,وذلك بناء على توجيهات الشعال للأساتذة بوضع أسئلة تتناسب مع وقت الامتحان من أجل عدم السماح لأي حالة شغب أو فوضى في القاعة الامتحانية, وإن وجدت مقررات تضم أسئلة أكثر من الوقت المحدد كما حصل في مقرر اللغة الروسية تقوم بحذف بعض الأسئلة بما يتناسب مع وقتها

اتخاذ كافة الإجراءات

أكدت الشعال على تهيئة كافة  المسلتزمات الضرورية  لسير العملية الامتحانية من التدفئة والإنارة وتزويد القاعات بكاميرات غير مرئية لضبط العملية الامتحانية . و يوجد جولات يومية على الامتحانات من قبل عميد الكلية ونوابه.

وتم الاجتماع بطلاب السنة الأولى بكافة الأقسام قبل الامتحان لتعريفهم على كيفية التعامل مع الامتحانات الجامعية وخاصة المواد المؤتمتة وإعطائهم توجيهات وإرشادات للتعامل الصحيح  معها من أجل تلافي أي خطأ في المصحح.

التصحيح الفوري

أكدت الشعال أن عملية التصحيح تبدأ فورا مع انتهاء كل مادة وتم إصدار نتائج مئة مادة مؤتمتة وتقليدية  في اليوم الرابع عشر للامتحان, وتسجيل ثمانية ضبوط غش ووسيلتي غش بالموبايل وهذا انجاز مهم في الكلية. وأشارت الشعال أن هذه السنة يوجد ارتفاع بنسب النجاح في معظم المقررات وهذا يعود لاعتماد الطلاب على الكتاب الجامعي ومواظبتهم على حضور كافة المحاضرات والابتعاد كل البعد عن الملخصات التي تباع في المكتبات لان محتواها ليس له علاقة بالمقررات المطلوبة لا من قريب ولا من بعيد.

الخطأ شبه معدوم

أكدت الشعال أنه يعاد تصحيح الأوراق الامتحانية  أكثر من مرة من قبل أستاذ المادة وتعرض على  لجنة رصد قبل إعلان النتائج فاحتمال الخطأ بالتصحيح شبه معدوم , وإن وجد يعطى الطالب حقه المشروع.

وأشارت الشعال أن كافة المعاملات في الكلية ومركز خدمة المواطن مستمرة في الامتحانات  من خلال تقسيم الموظفين بين المراقبة والمعاملات الطلاب ورصد الأوراق الامتحانية

وفي النهاية تبقى الامتحانات شرف الجامعات وحصيلة جهد الطلاب والجامعة لتحقق الأهداف المنشودة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التاريخ - 2020-02-04 8:58 AM المشاهدات 2137

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا