أعد مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" ورقة بحثية، تتضمن خطة عمل لتحسين جودة الخبز قدر المستطاع، وتوزيعه على الأسر بأقل مستوى ممكن من الازدحام، مع تطبيق شروط السلامة العامة عند تسليمه للمستهلكين.
وتضمنت الورقة استراتيجية خاصة بتوزيع الخبز، تقوم على خطتين، الأولى توزيع الخبز عبر البقاليات والأكشاك الموجودة في الأحياء، والثانية إيصال الخبز إلى البناء أو المسكن في حالات الضرورة القصوى، عند التشدّد أكثر في حظر التجوال.
وتعتمد الطريقة الثانية على أصحاب السرافيس ووسائط النقل التي تعطلت بسبب حظر التجول، بحيث يُخصص عدد معين منها لكل حي، مع إعطاء السائق بدل معين من الحكومة لتوصيل الخبز إلى المنازل، شرط ألا يتقاضى أي مبلغ زائد من المواطنين.
أما الطريقة الأولى، فتعتمد على البقاليات والأكشاك في توزيع الخبز، بحيث يحصل أصحابها على 10 ليرات عن كل ربطة من الحكومة، بشرط ألا يتقاضون أي مبلغ زائد من المواطنين، مع تخصيص عدد معين من الأسر لكل كشك حتى لا يحدث ازدحام.
وبحال تم تخصيص 50 أسرة لكل بقالية على سبيل المثال، فإن صاحبها يعطي كل أسرة رقماً من 1 حتى 50، ويحدد موعد لها لاستلام الخبز، بحيث تحصل الأسر من رقم 1 إلى 10 على الخبز في الساعة 8 حتى 8:30 صباحاً.
ونوّهت الورقة البحثية بأن التوزيع عبر البقاليات يعتمد على دفتر العائلة أو سند إقامة من المختار أو حتى الهوية الشخصية، مع تحييد البطاقة الذكية، لوجود حالات لم تحصل عليها بعد أو لا يمكنها الحصول عليها.
ولفتت الورقة، التي جاءت بعنوان "خبّزك أمانة.. سيناريوهات لتوزيع الخبز من دون ازدحام"، إلى إمكانية الاستفادة من الميزانية الأولية التي أقرتها الحكومة لتمويل خطط التصدي لفيروس كورونا، والبالغة 100 مليار ليرة، لتغطية تكاليف التوزيع.
وأوردت الورقة مثالاً عن استراتيجية التوزيع، حيث يوجد بدمشق نحو 2.08 مليون نسمة، موزعة بشكل وسطي على حوالي 416 ألف أسرة، تقطن في 100 حي، أي 4,160 أسرة تقريباً ضمن الحي الواحد.
وبحال تم تخصيص كل كشك وبقالية بـ50 أسرة فقط، فسيكون هناك حاجة لـ83 بقالية وكشك لكل حي من أجل توزيع الخبز، فيما سيحتاج كل حي لـ21 واسطة نقل بحال تم اعتماد الطريقة الثانية، وجرى تخصيص 200 أسرة لكل سائق.
واقترح "مداد" استغلال فترة تطبيق حظر التجوال من 6 مساء حتى 6 صباحاً لإنتاج الخبز وتوضيبه بشكل جيد ومنظم، من دون تكديس الربطات بشكل عشوائي، لضمان جودته مع بدء التوزيع من الساعة 6 صباحاً.
وحديثاً، قررت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، وسيبدأ التطبيق قريباً في محافظتي دمشق وريفها كبداية قبل تعميمها على باقي المحافظات، وبالنسبة للحالات الخاصة كالعازب سيكون البيع عبر بطاقات الماستر.
وسيتم التوزيع عبر المعتمدين والمخابز بعد تزويدهم بقارئ البطاقة، وستحصل الأسرة التي عدد أفرادها حتى 3 أشخاص على ربطة خبز واحدة يومياً، والأسرة ذات الأفراد من 4 – 7 أفراد تحصل على ربطتي خبز يومياً، فيما تحصل الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها 7 على 3 ربطات خبز يومياً.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا