بقلم مدير التحرير
سورية الحدث - محمد الحلبي
رأيته اليوم متجهم الوجه عابساً، ورغم أنه يشغل وظيفة مرموقة إلا أن راتبه لا يتحاوز ال ١١٠ آلاف ليرة شهرياً..
سألته ما به بحكم الصداقة التي تربطني به فقال: أنا أسكن في خان الشيح كما تعلم، وأدفع ١٠٠٠ ل.س كي أصل من خان الشيح حتى جديدة عرطوز، ثم أدفع ٥٠٠ ل.س كي أصل من جديدة عرطوز إلى الجديدة، ومن ثم أدفع ١٠٠٠ ل.س، كي أصل من الجديدة إلى #البرامكة..
ثم أدفع ٥٠٠ ل.س في باص او ميكرو باص مهاجرين صناعة كي أصل إلى مجمع الهمك..
بحسبة صغيرة تجد أني دفعت ٣٠٠٠ ل.س كي أصل إلى مكان عملي، ومن ثم أدفع مثلها كي أعود إلى منزلي، أي أني أدفع ١٥٦ ألف ليرة سورية شهرياً أجور مواصلات على اعتبار أن هناك في الشهر ٤ أيام جمعة، أي إني أدفع من جيبي ٤٦ ألف ليرة سورية شهرياً فوق الراتب العظيم الذي تتكرم به الحكومة علينا كي أذهب لمكان عملي.. ناهيك عن عذاب الطريق والمواصلات.
فلو بقيت في منزلي دون عمل أليس هو أجدى وأربح لي من عمل خاسر أصرف عليه؟
أفيدونا يا رعاكم الله!..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
