سورية الحدث
في البداية تكون أحاديث ورؤى مختلفة تنتهي بصيغة قرارات لا مناص منها ،تصدر بين الفينة والأخرى من بعض وزاراتنا ومؤسساتها المختلفة حيال تقديم خدماتها الضرورية للمواطن ، منها ماهو مشجع ، ومنها مايلحق في النفس الحنق والثبور ..!!
وخلال فترة كورونا التي نعيش فصولها الهزلية مع تلمُّس قرارات وتوجهات بعض الجهات لتأمين أساسيات عيش المواطن ، شرعت كل وزارة في مخاطبة الناس بأنها ستقدم وستحرص وستكون على تماس مباشر من باب الحرص الأكيد على “رفاهية هذا المواطن” صاحب التجارب” وأساس انطلاقتها، وما إن تصبح قرارات بعض الوزارات واقعاً مطبقاً سرعان ما تلقى الفشل الذريع ،وكأنها للأسف لا تعتمد على أسس تخطيطية معمقة للواقع ..!!
ما يحصل في بعض القرارات الصادرة ارتجالية وتسرّع كبير، من دون الخوض أولاً في غمار منعكسات أي خيار مهما كانت صعوبته …!!
وهنا نتساءل :عندما تصرّح وزارة ما أو مؤسسة عن تقديم خدمة ما وإيصالها إلى المواطن هل فكرت حقاً بأفضل الطرق أو الأدوات والمنهجيات المتبعة لإيصال تلك الخدمة بسهولة وأمان …؟! وكيف ستقدمها.؟ ومن سيؤديها وهل الكادر قادر …؟!!
نقول: عجباً من تأكيدات بعض الوزارات وعند الامتحان تأتي النتيجة سلبية .
قالوا.:ستتم تغذية كل الصرافات بالأموال وسيتم التوسع فيها تجنباً للاحتكاك الكوروني ..وتفاءل ” المعتّر ” كعادته في مرات سابقة ،إلا أن الواقع، من قتامته وبشاعته ، أظهر أن الأقوال لم تتعد الخطب الرنانة فقط .
كما أقول : إن دور المسؤول أكبر من دور الموظف المختص اياً كانت مهمته ،لإنجاح خطة الوزارة ومسعاها وذلك من خلال الالتزام التام بالواجبات الموكلة إليهم حسب الأهداف المحددة من قبل واضعي الخطط أو التوجهات،ومطلوب من كل عامل سواء كان إنتاجياً أو إدارياً أو غير ذلك الحرفية والإخلاص في تأدية واجبات وظيفته بالكفاءة والجودة القياسية طبقاً لما هو مطلوب ،لا التهرب والتكاسل بما يزيد من مشهد الفشل فشلاً أكبر …!!
يكفي المواطن تجارب وخططاً ،لقد باتت معيشته وبالاً و عبئاً لا يطاق ،فإلى متى الاستخفاف وأنياب الفقر طوّقت رقاب العباد ..؟!
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا