سورية الحدث _خاص
كتب المهندس غسان عبد العزيز عثمان
الأمين العام لحزب العهد الوطني
دأبت الإدارات الأميركية المتعاقبة على ممارسة الضغوط وفرص العقوبات الجائرة على بلدنا، ومنذ اندلاع الحرب الظالمة تحت مسمى الربيع العربي لم تتوان هذه الإدارات عن تصعيد إرهابها الاقتصادي ضد شعبنا وضد دول أخرى ، ولا ذنب لنا في ذلك سوى أننا اخترنا درب الاستقلال والسيادة ، وكذلك سعت هذه الإدارات إلى جر دول أوروبا لمثل هذه العقوبات وهذا الإرهاب الذي انعكس على حياة مواطنينا واحتياجاتهم الأساسية، وكذلك خضعت وانخرطت معظم الأنظمة العربية في هذا الحصار الظالم .
إننا لا نحيد عن الصواب ان قلنا ان التخبط والاستعلاء هما السمة الغالبة على سلوك الإدارة الأميركية ورئيس هذه الإدارة ، ولاسيما فيما يتصل بملفي العقوبات الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على نحو غير مسبوق من تحد للقانون الدولي الإنساني ، وبما يتنافى مع المنطق والحق والعرف الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وكذلك فيما يتطلبه ملف مكافحة الوباء الفتاك ،فعلى الرغم من مئات الضحايا يوميا من حول هذا الرئيس فإنه يصم أذنيه عن سماع النداءات والمناشدات الدولية بضرورة رفع العقوبات عن الشعوب ولا سيما الشعبين السوري والإيراني ،وبقية الشعوب التي تضررت من هذه العقوبات وتمنعها من مواجهة هذه الجائحة . إننا اليوم إذ نطالب وبإلحاح برفع هذه العقوبات الظالمة عن بلدنا وعن باقي بلدان العالم نضم صوتنا إلى أصوات الداعين إلى هدنة عالمية هدفها التفرغ لمواجهة كورونا مع استمرار الحرب على الإرهاب .
كما أننا نطالب بتشكيل جبهة عالمية من مناصري حقوق الإنسان لكسر هذا الحصار باعتماد مبدأ التعاون الدولي في المقدمة ،وتظهيرا للروح الإنسانية التي هي قيمة القيم والمثل العليا . وسنكون في طليعة الداعين والساعين الى اقامة نظام عالمي جديد يقوم على التعاون والتفاهم وتبادل المنافع وتحقيق المصالح وبما ينبذ الحرب ويحقق السلام العالمي.
دمشق في 29نيسان 2020
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
