سورية الحدث
أبى إلا أن يكون دائماً القائد الأسطوري المنتصر على كل جبهة من جبهات سورية وحتى قبل أن يدخل المعركة .
وكما شهده العالم قائداً على الجبهات العسكرية المتصدية للعدوان والإرهاب المُسلّط على وطنه من كل قاع بعيد وقريب ودان .. يشهده العالم اليوم قائداً للجبهة الداخلية ..
يظهر الأسد من خلال لقاءه للفريق الحكومي المعني بالتصدي لجائحة كورونا قائداً مؤازراً لفريقه وشعبه مشمراً عن ساعديه ممسكاً بمجداف العزيمة .. رافعاً شعار الوعي والعلم والمعرفة .. ليرسم الرؤى ويُبصر مابعد المدى .. يتنبأ ببصيرة فذة .. بعدسات ترسم للاقتصاد السوري ملامح وجه جديد ومعالم وهوية..
فيدخل الأسد من أحد بوابات الاقتصاد .. باب الاقتصاد التطبيقي (Applied Economics) ليعلمنا مابين بعض من سطوره بأننا ولنحدد معالم مستقبلنا السوري يجب البدء برسم ملامح اقتصاده على أرض الواقع المعاش إذ يتم تطبيق المبادئ الاقتصادية والنظريات المختلفة على المواقف والحالات العملية الحقيقية ، بعلم وأسلوب وفن يمكن اتباعه في كل مؤسسة من مؤسسات القطاع العام بل ولكل حالة وموقف على حدى .. فكانت السورية للتجارة وفق الأولوية الملحة التي يعتبر المواطن محورها
وبعيداً عن التنظير .. وبعد رفع القبعة للأسلوب القيادي للأسد الذي تعجز عنه كل نظريات الإدارة واللغات ومفردات العباقرة.. وفي حين أن الاقتصاد التطبيقي يساعد الشركات على اتخاذ قرارات أفضل من خلال فهم تأثير قوانين اقتصاديات العرض والطلب ودمجها ببيانات المبيعات السابقة، وبحوث التسويق فيما يتعلق بالسوق المستهدف، ويساعد الشركات في قرارات التسعير والإنتاج، يفيد الاقتصاد التطبيقي صنّاع السياسات العامة، حيث يتم توظيفه للتنبؤ بالنتائج الاقتصادية الكلية والجزئية لمقترحات السياسات المختلفة أو تقييم الآثار على السياسة الحالية مثل فهم تأثير تطبيق قوانين العرض والطلب في حدود الأسعار العليا والدنيا للأجور.
ومابين الدخول حيز التنفيذ والوقوف على النتائج هناك مؤشرات (كالتكلفة والتأثير ذو المدى الطويل ) تعتمد التحليل والمعالجة للوضع الاقتصادي بما هو عليه وبشكل فعلي ومقارنات ومقاربات مع نتائج الاختبارات ومع المنافع المتوقعة .. وتقييم وتقويم بأسلوب وطرق واضحة ليتم التأكد من الحكم إن كان الإنفاق على المؤسسة المختارة (السورية للتجارة) وفق ماهو مرسوم لها بأن تكون تاجراً شاطراً لصالح المواطن .. مجدياً ..
لم يولد الشعب السوري ليعيش في الظلام بل فرض الظلام عليه في السنوات الأخيرة من الحروب الإرهابية .. إنما ومهما تكثر أمامه الشخصيات يبقى أمله وثقته بقيادته الحكيمة.. قائد الجبهات وصانع الانتصارات السورية ، الأسد طبيب العيون بعدساته التي ترسم اليوم للاقتصاد السوري ملامح وجه جديد ومعالم وهوية!
ريم شيخ حمدان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا