سورية الحدث _ خاص
التريندات وعدوى القطيع ومليارات تُنفق من أجل ربطهم بالعالم الإفتراضي ..
إنهم يتحكمون بمشاعرهم وطريقة تفكيرهم.. انهم يُنسونهم البيئة المحيطة، إن أعمارهم تمر وهم حبيسوا الشاشات وأحدث الألعاب.. الوقت يمر.. وثقافة الأطفال تهوي للقاع.
إياكم أن تفرحوا وتستريحوا لسكون أولادكم بخلوة هواتفهم وأجهزتهم وشاشاتهم،، ففي الغالب يتم استبدالكم كمربين ومؤثرين في حياتهم بغيركم.. ووالله ان الضوضاء والإزعاج والفوضاوية والجري خلفهم لأحب إلينا من من صمتهم داخل غرفهم. فلنستفق قبل فوات الأوان. المُدخلات التي يتعرضون لها بالساعات يوميا، هدامة وكارثية على المدى البعيد. تركيز ابنك الدراسي وتحصيله سينخفض تدريجيا ليصل إلى البلاهة والغباء.
أولادنا لن يكونوا أولادنا مع الوقت، ذاكرة الأطفال ستكون افتراضية وليس مع اهل البيت والعائلة. وهم المثالية يُنغص عليهم واقعهم وما تكرر تقرر.
لابد لأولياء الأمور من وقفة.. كل أب كل أم كل مربي.. إنهم يختطفون أولادنا من بين أيدينا.. إنهم يسرقونهم بأحدث التقنيات وآخر الصيحات.. سينتج جيل مشوه، ابنك لن يكون ابنك.. وابنتك لن تكون ابنتك..
لا تتركوهم ليكونوا فريستهم، أجلوا دخولهم للسوشيال ميديا قدر استطاعتكم، لاتشتروا لهم اجهزة موبيل وتابلت ذكية إلا إذا احتاجوها لدراستهم.. جالسوهم.. صاحبوهم.. اخرجوا والعبوا معهم.. احكوا لهم قصصا، مارسوا معهم أنشطة رياضية.. انصتوا لهم..
لن يفوز في هذه المعركة وينتصر بعون الله، إلا من يقضي وقتا كافيا مع أولاده ويهيئ لهم واقعا بديلا يحيونه.
"الواقع هو البديل الآمن"
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا