شبكة سورية الحدث


ذكرى وطن (سليل المجد)

ذكرى وطن (سليل المجد)

سورية الحدث 

لاتمر علينا هذه الذكرى مرور الكرام فهناك فى كل ذكرى نكبه وفى كل نكبه وجع وكل وجع مستدام .. لاينفك ينتهى أو يندمل حتى ينزف ويدمل من جديد لحالة المأسوية للمواطن  من خوف وإرهاب وجريان سيل الموت بسلاح أو بتبعات الحرب من دمار فى مقدرات الوطن تؤدي بمشاكل تسهم بشكل مباشر وغير مباشر فى فتك بروح هذا المواطن البسيط .
فى كل سنة تمر وتمضي على عاتق الوطن يستذكر فيها كل فرد من الشعب الليبي الحياة التى كان ينعم بها إبان نظام الزعيم الخالد الراحل معمر القذافي.
وتنكشف له مسأوى نداءات إسقاط النظام فأي ذي صاحب عقل يرتجي خير من إفساد و إسقاط النظام فلم ودعوة هذه النكبه الغربية لحرية بل لتكمميها للابد فمصطلح إسقاط النظام لا يحتاج تفسير لكل من يملك قلة الوعي لكن كان مجهز له جيدا نفسيا وألة إعلامية كما عازف المزمار ونشازه الذي قطع حتى الأنفاس بسحره .
منذ ذاك الخميس 20/10/2011 لم يجتمع الوطن على نظام واحد يدير البلاد .
فكل إقليم يبحث عن السيطرة شرقا وغربا وهمش الجنوب الذي قال القذافي أنه منبع المبادئ والقيم لكن اليوم حين تريد اي حكومه شرقا أو غربا ترضية الرأي العام فى بلاد المستباحه تطلق مشاريع للاعمار فى بلدان الجنوب الليبي ، وهذا حال الحكومه الوحدة الوطنيه التى اقراها البرلمان واليوم يصارع على إسقاطها فأضحت تلعب على وتر الموطن من خلال منح الزواج والأسرة ومشاريع الجنوب فى عجلة من أمرها لتكسب حب الشارع الليبي ، الذي أخذ يرضي بالقليل حتى ينعم بساعة هناء وهمي متناسيا أن لا ثقه 
كل يوم يمر هو انتصار للعقيد فى قبره حتى أن قبره تم تغيبه وهذا إن دل فيدل على أنهم يهابونه فى حياته حين ارسلوا الكون كله لمهاجمته وفى استشهاده حين غيبوا قبره وقبره ابنه المعتصم وقبر رفيق دربه الذي أبى إلا أن يكون معه فى حياته ومماته.
إن الشعب الليبي اليوم بالغ فى صمته خوفا وخنوعا ومهانة كذا الذين ولوا الدبر ويظهرون علينا اليوم من خلال الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي على أنهم مناضلين وعلى درب الفارس سائرون .
إن قلة من الشعب الليبي يظل متمسك بلعروة الوثقى وجاهدوا بكل ما أوتوا بمال والولد واليوم جلهم بؤساء لايملكون قطميرا يسد رمقهم .
حين نسأل لماذا قتل القذافي ؟ 
لا يخفى على أحد السبب لانه لم يكن خانع كان داعما لكل حركات التحرر كان يرفض قراراتهم ويقول لا فى حضورهم ولايخاف لومة لائم سنوات وهم يعدون العدة ليترجل عن جواده ولم يأبى لهم وصمد وقاتل حتى النهاية فى مسقط رأسه سرت.
نتمنى أن تحى ذكراه كل شعوب العالم التى كان قضاياهم محط اهتمام الزعيم الراحل وكان نصب عينه نصرتهم فالوفاء لايأتى إلا من أهل الوفاء والقيم لا تنبث إلا ممن تربي على الأصالة والشموخ.
رحمة الله على كل من قضي فى هذه النكبه وتحت قصف الناتو وهمجية ثواره  لكن ستدور الدوائر وإن الغدا لناظره لقريب سيهزم الجمع ويولون   الدبر والله اكبر فوق كيد المعتدين الفاتح فارس ورجال .

سالمة الحسن.

التاريخ - 2021-10-19 6:10 PM المشاهدات 2616

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا