على حافةِ سحابة مليئة بحباتِ المطر ، أقفُ عاجزة عن الحراك عاجزة عن التنفس مكفوفة الأعين لا أملك أيّة وسيلة للتعبير عمّا يحدث في شغاف قلبي .
لعلّها تحدث مُعجزة وتتناثر حبّات المطر إلى الأعلى لتخفف من حرارةِ شوقي وتروي قلبي العطش .
يمكنني القول أن هذا مستحيل ، ليس تكبّراً لا على السّحابة اللطيفة ولا على حبّات المطر . بل لأنّ قلبي يعاني من فقر الدّم وما من دواء إلّا عناق شديد تحت قطرات الغيث الذي سيفي بالغرض بهذه الطريقة فقط .
ماذا فعلتَ ياغلام؟ كفاك تلاعباً بمشاعري الّتي باتت تنوح كلّ ليلة أمام نافذةِ الأمل ، تراقب ببطءٍ نهايتها وهي تدور وتدور حتّى أصبحت كالثقبِ الأسود لا نهاية واضحة لكن لامفرّ إن حاولت الاقتراب .
أملي استسلم أمام جاذبية هذا الثقب اللعين ، لعلّ هذا ما حدث عندما رأيتُ سواد عينيك ، أقسمُ أن جاذبيتها أقوى من جاذبيته حتّى !
زمان مضى وأنا أحاولُ الابتعاد عن إدمان عينيك لكنني أنجحُ بالفشلِ في كلّ مرّة مع فسادِ جرعة الأمل التي أحتسيها مع كوب قهوتي الليليّ مُحاولة إقناع نفسي بأنّ حبك يؤدي لادمان لانهاية له والادمان بجميعِ أنواعه مخيف .
نمتُ ليالٍ كثيرة أُردّدُ أنّ حُبك نعيم الجنّة على الأرض لكنّي الآن أدركتُ أن ماكنتُ أرددهُ هو بذاتهِ الجحيم ! .
فلتحدث الآن معجزة ! فلتمطر حبّاً على كلينا لنفترق ! مازال الألمُ قدراً فلما الأمل الكاذب ؟! .
أحببتكَ بطريقة غبية وغريبة بعض الشيء !
أحببتكَ لدرجة التضحية في سبيل بقائكَ مع من تحب !
أحببتكَ أكثر مما ينبغي! .
ضلالُ ليلي ينيرهُ ضوء القمر لاتستدر فلتحيا سعيداً حتّى النهاية .
لاتُبالي لما حدث ولا لما سيحدث عِش أسطورتك الشخصية وحلّق !
#جَويل_مُحمَّد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا