سورية الحدث _ خاص
كتب رجل الاعمال السوري الاستاذ وسيم قطان عبر صفحته في فيسبوك :
لحصاد الصمود غلاله الوفيرة وإن طال الانتظار، وللانتصار ثمراته التي لاتضاهيها ثمار ، وكم هو جميل أن يتلاقى الانتصار والنماء ويتعانقان في مصافحة ذهبية قل نظيرها مع المستقبل بكل مافي المستقبل من آفاق رحبة وبوابات مشرعة على فضاءات الخير العميم.
بالأمس كان اللقاءان .. وليس أي لقائين .. سيد انتصار سورية الصمود والسيادة مع صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم أمير إمارة السلام الممتزج بنفحات الخير الذي لاينضب، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة .. الوجه المشرق للاقتصاد العربي لقاءان طالما هفت إليهما قلوب السوريين الذين يكنون فيض مشاعر الحب لأشقائهم في دولة الإمارات بكل إماراتها دولة البنيان الاقتصادي الذي لم يعرف سكونا ولن يعرف.
لقاءان ينطويان على ألف رسالة ورسالة في سفر الاقتصاد والسياسة ومابينهما في حيثيات حياة الشعوب والدول الناهضة، فسوريا رائدة مشروع الصمود العربي والذارع القوية القابضة على ترس الدفاع عن الكرامة والعزة العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في ميادين التنمية والنمو .
لأنهما لقائين لأشقاء جمعتهما جينات العروبة والوجدان القومي المتقد دوما، سيكونان شارة الانطلاق نحو رحاب جديدة في علاقة هذين البلدين العربيين الأصيلين، ولعل التكامل سيكون العلامة الفارقة في التجديد الحاصل للتو بين القطبين الشقيقين ، ففي سورية كنوز مكنوزة لفرص الاستثمار المخبأة للأشقاء المخلصين كما للأصدقاء الأوفياء، وفي الإمارات العربية المتحدة رساميل وعقول اقتصادية ترنو إلى مساحات جديدة للاستثمار والتوظيفات المالية ، وتبدو سورية المنتصرة الوجهة الأكثر ترجيحا لخيارات الأشقاء، سيما وأنها البلد المنتصر بقيادة الرئيس الأسد وستكون انتصارته فاتحة للأمن والأمان وهما مطلب كل رأس مال ومتمول ساع للاستثمار .
الواقع أن في لقائي الأمس لسيد الرئيس الأسد في كل من دبي وأبوظبي بداية واعدة لانطلاق المشروع السوري الوطني الكبير بعنوان إعادة الإعمار بشراكة يتوقع المحللون أن لا تتأخر تطبيقاتها الواقعية على الأرض ، ويعني ذلك وفق قراءات التحليل الإستراتيجي أن سوريا البلد الصامد بدأت تطوي صفحة الحصار وهي على موعد مع نقطة التحول باتجاه آفاق "سوريا مابعد الحرب " وهو التحول التاريخي الذي يستحقه هذا البلد بجدارة بعد صمود دام أكثر من إحدى عشر عاما.
سوريا والإمارات هنيئا لكما مصافحتكما مع المستقبل .. وهنيئا لتجار البلدين أبواب التجارة الجديدة والتعاون القادم.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا