سورية الحدث
: لَن يُنسى من كتب نصاً مؤثراً،
ولن تنسى طيوراً ولدّت أصنافاً في عِشها،
ولا الكنيسةُ التي أقامت صلواةَ دينها،
وما مِن حبٍّ إلا ترك في نفسِ من تذوقهُ طعما مخلداً في قلبهِ،
والوردةُ بقيت ذابلةً في مكانِ ذوبان الثلوجِ..
إن كان الطريق بعيداً،
فَخُطا البُطئ أقلُّ هلاكاً، مِن خُطاً إجتاحت مسافةً.. وكسرت قدماً،
ما حرّكَ القولُ ساكِناَ دون فعلٍ،
ومن عبّر بِكلامهِ لحناً ...
فهو أراد أن يُطرب السامعين لفضاً
ولفضهُ لن يُنسى...
ما الحكايةُ إلا هذواً... يلقيها كاتبها سرداً.. ومفرداتُها تِبراً،، يصوغها من لهُ عقلاً...
فأنت من تُعطيها القوة،َ وهي من تُعطيك الجرأةَ، وإن أخفقت إيقاعُها رمتكَ بينَ الأبلهِ والأخبلِ..
وماضيكَ في الغدِ يُشرقُ،
كأنها الشمسُ عادت من المغرب،
ويزدادُ جمالُ شروقها كأنها على مرآةٍ تُعكَسُ ..
ويسمعُ من خلفك صدى صوتِكَ،، وتتجلى هوامشُكَ بتفنُّنِها، وتفتحُ بابَ الطُرقِ بقوافلِها، فالكنزُ لا يفتحهُ إلا من كان في وجودهِ بين الصخورِ يحفرُ...
ونسيانُكَ لِمنْ كانوا في صَفِك يروونكَ من ظمأٍ،
ففي تركِهم لا أنت من تبني العاطفةَ بين جدرانِ المودةُ ولا شعوراً بقلبِكَ ولا حسا،
" تُفنى كأنكَ لم تكُن سِوا عبداً ويفنى ما حولُكَ من بشرٍ"
ويُفنى ذلكَ الطريقُ الذي كانَ يجعلُكَ تسيرُ خلف نفسِك فيه ولا يبقى من بهِ يمرُّ،
سيبقى من يَكتبُ قصائدهُ بقصائِدكَ،
وينحتُها على جُدران المفنى، ويخاطِبُها على غفلة، كما فعلتَ أنتَ ،
ولن يجزعَ من كونهِ أنتَ..
وأشهدُ أنك فانياً ولن تُنسى.
||أســـــــ الحريري ــــــامــة✍️||
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا