سورية الحدث
ريم، يا سماء..
نعم يا سماء..
وأستسمحُكِ عُذراً وحباً تلقيبكِ المُفاجئ بِهذه الأحرُف الأربعة المُتواضِعة، لكنّني اليوم في مُنتصفِ رحلتي الكائِنة في جوفِ طُرق الاستعارات كما صميمِ دُروبِ البلاغةِ الرّحبة، انقضّت تلكَ المُفردة مُجتاحةً طُقوسيَ الكتابيّة النّفيسة، شاهِرةً في وجهي كما السّيفُ تُنبئُني: أنا المُناسِبة رغد.
فأردّد خاضِعةً لها مجدداً: سماءٌ أنتِ.
سماءٌ أنتِ، بِصفاءِ كينونتِكِ، بِنقاءِ مُهجتِكِ، بكمّ السّلامِ الجمّ الّذي يروحُ تارِكاً إيّاه مرأىً بسيطاً لِإحدى تفاصيلِكِ.
وبِما أنّني اخترتُ هذِهِ المُفردة لكِ، فهُنيهةً دعيني أقرّ بأنّ نجومكِ هُم أعوامُكِ أجمعُ يا سمائي..
ثمّ اليوم، اليومُ يا أميرتي سوفَ تنخرِطُ نجمةٌ جديدة ضمنَ نُجومِ مجرّتك، ولن أهنّئكِ، لن أهنّئكِ بل سأهنّئُها هيَ بِكِ، سأهنّئُ نفسيَ أيضاً، وجلّ من يعرِفُكِ، هنيئاً لنا أجمعين، على إثرِ دُخولِها سنشهدُكِ تزدادينَ حُسناً وألقاً..
مُباركٌ لنا قد دخلتِ عاماً ستتوغلينَ فيهِ عُمقَ بحرِ الرقّة، ونحنُ، نحنُ يا غاليتي في بحرِ فتنتكِ سنتوّغلُ غرقاً.
عُمراً مُترعاً بالخير، يا وجهَ الخيرِ (ريمي).
||رغد فادي سقيّر||.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
