سورية الحدث
أشهدُ أنِّكِ لا تهجرين الذَّاكرة يوماً
إلّا لتسوّغي فراشةً تجثو على أطراف رموشي
بينما أدحرجُ ذِكراكِ إلى طيفٍ أبتدعهُ!
فأُجالسهُ و أحادثهُ عن خَوفي وَ القمَر
و دموعي المُتأرجحة بينَ غَفوةٍ وَ سَهَر
أشهدُ أنَّ طيفَكِ مازالَ يُرافِقُني
و أنا..جسدٌ بِلا ظلال!
—————————————
أشهدُ أنّكَ قاتِلي، و في القتلِ عِشقٌ و غيابُ
أشهدُ أنّك الرّحمُ و الثّرى
فمنكَ المخاضُ و إليكُ الإيابُ
أشهدُ أنّكَ قدَّستَ الصّلواتِ في محرابِ الفؤادِ
و العشقُ طِيبٌ وَ مكرمُ، وَ نِصفهُ دمعٌ وَ عذابُ
فما الفِرارُ مِنكَ إلّا إليكَ يا قاتِلي
و الرّوحُ في بُعدِكَ وهمٌ وَ سَرابُ
—————————————
رواية "ميرينا لا ترى الضوء" ص١٦٣
جميع الحقوق محفوظة ©
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا