سورية الحدث
لم أعُد أعرِفُنِي
و لم أعُد أُبالِ في ما يعرفه النَّاس عنّي..
لا يقتُلُني سوءُ التّفاهم
ولا أقتُلُ نفسي في سبيلِ تصحيحِه..
أكتفي بالصَّمت في أشدِّ المواقفِ خطورةً،
أنتَظرُ الأرض لتدور..
تعيدَ ترتيب كلِّ شيءٍ و تعيدَ لكلّ ذي حقٍّ حقّهُ
فأرى حُقوقِي تُسلَبُ ولا تعود..
و آكلُ حقَّ غيري بغيرِ عمدٍ ولا أبالِ..
أكادُ أفقُدُ الإيمانَ بأنَّ الأرضَ تدورُ فعلاً!
لم أعُد تلكَ الفتاةَ المولودةَ على هيئةِ ثورةٍ
تريدُ أن تشرحَ كلَّ مبادئ الكونِ من جديدٍ من وجهةِ نَظَرها..
فقد ضِعتُ في هذهِ المتاهةِ و لمْ أعُد أفهَمُ الكون
ولا أحدَ يجيدُ شرحَ ما لا يفهمه،
الأمرُ أشبَهُ بعُصبَةٍ غطَّت عينيَّ لفترةٍ منَ الزّمن في منتصفِ المتاهة
فكنتُ أسيرُ بلا نور ..
و حينَ زالت العُصبَةُ لم يزُل أثرُها
لا أجيدُ العودةَ من حيثُ أتيت
و لا حتَّى أعلمُ وجهَتي الحقيقية لأكملَ الطَّريق،
بلا هدفٍ بلا شغفٍ بلا معنى لوجودي في هذا الطَّريق..
أسيرُ فحسب،
لأنَّ السَّيرَ هوَ الخَيارُ الوَحيدْ.
#يارا_خليل
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا