احتضن نفسك..بقلم جوا يوشع الإبراهيم

سورية الحدث

احتضنْ نفسكَ وعودْ ذاتكَ على القوةِ وتحمُلِ الكسور، لأنكَ ستواجهُ الكثيرَ مِن الشيء واللاشيء، 
غالباً في وقتٍ ما تحتاجُ إلى أن تلجأ إلى الاضطرارِ لبترِ جزءٍ من أي شيءٍ يُتعبُكَ وإن كانَ قلبُكَ هذا الشي لا تبالي ابترهُ ولا تخف،
فهذا  الفعل لإنقاذِ قلبكَ بأكملهِ لا جزءً منه، لا تقلق سترممهُ الأيام كما ينمو الكبدُ بعد بترهِ بفترةٍ حسناً ولنأخذها على فرضيةٍ أُخرى فبعدَ بترِ قلبك سينمو قلبك وينضج،
 وتظن أنك بحاجة شديدةٍ للاختفاء وللابتعاد ولعلَّ أني سأستوحيها من واقع قلوبنا ألا وهي أنك بحاجةٍ شديدةٍ للالتجاء لأحد أكثر من الاختفاء،
بينما أنت تكون في أمس الحاجةِ لمن يجدك، لِمن يُعرفُك على نفسك لمن يعودُك على الانتصار على ذاتك ويسندك، 
عليكَ بهزيمةِ رغباتكِ قبل أعدائك، ولعلها انتصار صعب ولكن عليك بهذا، كن أقوى منها، 
يقولون لنا الآباء كلامٌ غير مفهومٍ دائماً فمثلاً تقوية الذات لتحمل أي عوائقٍ قادمةٍ أو مثلاً معرفةِ ما نريد معرفةُ الذات قبل معرفة الآخرين لتسهيل الحياة، 
نستهزء بالكلام  كثيراً لكن من ثُمَّ تشرحهُ لنا الأيامُ لوحدها حينها سنكون بلا آباء،
لنعلمَ حينها أن الاستهزاء كان علينا  لا على كلامِ آبائنا،
فمن أقوال أرسطو  
 ومَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذاتِ و معرفة نفسك.

جوا الإبراهيم