سورية الحدث _ سالمة الحسن
مايحدث بسرت لم يعد يخفى على أحد ، نعم هناك من لا يتعلم فحينما نتحدث عن الخطر الذي بات يحيط بالمدينة وأنه مجرد وقت وتسلسل الأحداث سيعيد مامضى من انتشار التشدد بدعوة أنه الدين , والدين الإسلامي منهم براء ، كثر من تهكم على كلامي وتوقعاتي منذ أن تكلمت عن ظاهرة الخمار المنتشرة ، إلى دعوة فصل البنين عن البنات حتى بسن الطفولة ، إلي أن وصلنا إلى إرسال شيوخ والله اعلم للمدارس وتوارد اخبار عن فصل المدراء الذكور عن مدراس البنات والإناث عن مدارس البنين , طبعا انا بنظر الأغلبية منحرفه أخلاقيا ودعاية للمنكر ، لكن كم كان الأمس شبيه باليوم ، ألم يكن انصار الشريعه واللجنة الأمنية المتشكلة في كتيبة ( الفاروق ) المنضوية تحت جناح العسكري مصراته والتى اعتناقها معظم شباب المدينة بداعي حماية أنفسهم من التصفيه التى طالت شباب كثر من أنصار النظام الجماهيري في شوارع سرت في احقاف الليل و وضح النهار ، كذلك ال 15 شابا الذين تم تصفيتهم في البخارية ، وبين ليلة وضحاها وجد بعض الشباب انفسهم في تشكيل جديد يسمى رجال الدولة الإسلامية ( داعش) التي كانت ذات السيارة التى تمرر المؤن الغذائيه تمد التنظيم ذاته وقوات مصراته , بعد تراجعها عن مدينة سرت باتجاه السدادة بعد توغل هذا التنظيم المشبوه في ضلوع المدينة ، قد بات خطر علي هؤلاء الشباب بقائهم في هذا التنظيم أو الأصح التشكيل الإرهابي ، والأخطر لو غادروا ، فقد اضحوا بين نارين في البقاء والخروج ، أتذكر أن أحد الشباب المنظمين لتنظيم حين عرف مكنون هذا التنظيم حاول الهروب لكن تم القبض عليه من قبل الجهة الأخرى في بوابة السدادة واتهم بإنتمائه لتنظيم، دافع عن نفسه لكن من سيصدقه منهم ، وهو شخص معروف بحسن سيرته وقد أخبر رفاقه مسبقا في رغبته الهروب من هذا التنظيم، وقد ساعد كثر من اهلى المدينة من النفاذ من شباك التنظيم الإرهابي حين تواجده معهم في المدينه كل ذلك لم يشفع له إلى يومنا هذا مغيب في سجون .
ذبح وتصليب ورمي بالرصاص وضرب وتعليق وحرابه وعدة وعتاد وتوافد كافة الملل وايام التشرد ونقص في كل سبل الحياة انعدام تام لوسائل التكنولوجيا لنقل معاناة المدينة حتى بتنا نحاول تذكر هل نحن فعلا في ليبيا هل هناك من يتذكرنا في باقي مدن البلاد .
إن لم نتدارك الوضع في سرت فسيتفشي هذا الوباء ، واليوم غير الأمس في تلقي أهل المدينة لهذا الوقع الجلل ، فقد اصبحنا ارض خصبه تتلقف هذا الخطر ، وستكون العواقب وخيمة ، من واقع أعيشه اكتب { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } ( لو كنا مؤمنين عن حق )
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا