أسود..

سورية الحدث 

 وما هُوَ الأَسود؟ 
برأيي، هُو اللّونُ المميزْ بكلِ تَفاصيله 
ومَوجودٌ في كلِ مكانٍ حَتى في قُلوبنا 
أشعرُ أننا لا نَستطيعُ العيشَ بِلا هَذا اللّون 
مَثلاً : قِطعةٌ سوداءُ من القماشِ مِن أجلِ حِياكة شيءٍ ما عِقدٌ أسودٌ في قمةِ النُعومةِ يَلتفُ حَولَ العُنق 
كتابٌ أسودٌ، من الداخلِ والخارج! 
كمْ هي جَميلة هَذه الأشياء! 
وأصبحتْ أجمل عِندما دَخل الأسود عليها.. 
لكن، البعض لا يحبه! 
يقولون أنه يعبرُ عن كلِ الأشياءِ الكَئيبة! 
لكنهُ العَكس.. 
فيهِ شيءٌ من الصَفاءِ رُغمَ كلِ ظَلامه 
فيه شيءٌ من الراحةِ رُغمَ كل ظَلامه 
وفيه شيءٌ من السُّموِ أيضاً رُغمَ كل ظَلامه 
إنه اللّونُ الأقرَبُ لنا! 
وجمال اللّيل دَليلٌ وَاضحٌ على هذا 
وجمال صَفحاتي الآن التي تزينت بكلماتٍ وحُروفٍ سوداء أيضاً دَليل.. 
أسود وفيه كل البياض الذي عَجز الجميعُ عن لقياه. 

" ليال أبو سرحان " 
{ بنفسجية الحروف }