كتب مدير التحرير
بعد أربع سنوات وشهرين إضافيين لرئيسها تتذكر الحكومة أن تدرس وترسم السياسات الاقتصادية للبلاد، وهي التي كانت طيلة فترة ولايتها تعمل بسياسة التجريب والاجتهادات والرؤى البعيدة عن الواقع، وكأن الشعب حقل تجارب، فلاهي وصلت بالاقتصاد إلى بر الأمان، ولا هي حسنت من الأوضاع المعيشية للشعب..
وما زاد الطين بلة هو توسع دائرة الفساد، وعدم السيطرة عليها، حتى أصبحت شبكة الفساد في البلاد أكبر من شبكات الصرف الصحي، وطال الفساد أهم مفاصل الحكومة، وأقصد هنا التعليم..
أما السياسة الوحيدة التي انتخذتها نهجاً وعملاً دأبت عليه طوال فترة ولايتها هي سياسة جباية الأموال، فاجتهدت وتفننت بابتداع طرق لجباية الاموال لم تكن تخطر على بال اي من الحكومات السابقة، أما المشاريع الانتاجية ودعمها فهو للإعلام فقط ولا ترجمة له على أرض الواقع، فعن أي سياسات اقتصادية تتحدث هذه الحكومة وهي تلعب الآن في الوقت بدل الضائع، بعد أن أصحبت حكومة تصريف أعمال، وخاصة أن الدستور بات يحظر عليها اتخاذ أي قرارات مالية أو تعيين موظفين جدد كي لاترهق الحكومة القادمة، أما فيما يخص الخبز والبنزين فللأسف تبقى هاتين الورقتين بيدها، ولا أعتقد أنها تملك غيرهما الآن، لان الدستور يعتبر هاتين المادتين من المسائل الحياتية اليومية وتخضعان للعرض والطلب..
أيام معدودة، وبعد تسلم مجلس الشعب الجديد لمهامه، سيسمى رئيس حكومة جديد، نتمنى أن ينتشل الشعب من تحت خط الفقر، ويكون له رؤى ونظرة بما يجب عمله لتحسين الواقع الاقتصادي للبلاد والمعيشي للمواطنين بخطوات سريعة وموزونة..
✍️ محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
