باب جديد للفساد لم نسمع به من قبل..

سورية الحدث

كثيرة هي أبواب الفساد، ولعل القطاع العام مثالاً للمثل القائل"المال الداشر بيعلم السرقة".

ففي حين يعاني ريف دمشق بالمجمل من شح المياه بشكل كبير هذا الصيف، إذ وصلتنا شكاوى إلى بريد موقعنا من أغلبية الريف الدمشقي ولا سيما الغوطتين الشرقية والغربية عن انقطاع المياه لأيام طويلة، وعدم تقيد وحدات المياه بالأوقات المحددة لتغذية المناطق بالمياه.. وإذ بنا نسمع عن باب فساد جديد لم يكن يخطر في بال أحدنا.. نعم هناك من يتلاعب بلقمة عيشنا، لكن أن يوجد من يتلاعب بكأس المياه الذي نشربه؟!.. أإلى هذه الدرجة وصل الفساد؟

حيث نشر أحد المواقع أن هناك سرقات كبيرة للمياه تذهب من الأهالي لأصحاب المنشآت الخاصة … وأن هناك عامل يبيع خط المياه بمليون ليرة للتجار!

بالتأكيد هو ليس الوحيد.. وأن هناك الكثير من أمثاله، وخاصة في المناطق التي تشهد بناء مشاريع سكنية، وأيضاً يجب مسائلة أصحاب الصهاريج التي تبيع المياه عن مصادر المياه التي يبيعونها.. 

تصوروا يا سادة، أن مدينة المياه وذات الغوطتين تعاني من شح المياه.. 

نسأل الله أن يكون هذا الشتاء مباركاً، وأن نسقى ماءً سحاً غدقاً بإذن الله..

بقلم مدير التحرير

✍️ محمد الحلبي