سورية الحدث
لا يخفى عن أحد أن سيمفونية الأقليات هي الحجة والعصا التي يلوح بها القاصي والداني للتدخل في شؤون البلاد، وبالحقيقة خوفهم على الأقليات لا يتعدى خوف الذئب على قطيع النعاج.. ونسوا أو يتناسون من هم الأقليات الحقيقيون في البلاد..
الأقليات يا سادة هم أولئك الضباط أصحاب الرتب بمختلف مكوناتهم الذين عاثوا فساداً في البلاد، الأقليات هم رؤساء الأفرع الأمنية وأذنابهم وأذرعهم، الأقليات هم أولئك الذين يتبوؤن المناصب الحكومية الرفيعة، ويتحكمون بمقدرات البلاد، الأقليات هم أولئك الذين يركبون السيارات الحكومية مدفوعة الثمن من دماء وعرق الشعب.. وتمنح لهم قسائم البنزين ليعيثوا فساداً في البلاد كما يحلو لهم..
الأقليات هم من يتم اختيارهم من قبل المتنفذين ويعطوا امتيازات لنهب الشعب لصالح فلان وعلان، ظهروا فجأة على الساحة الاقتصادية خلال سنوات الحرب، وما كنا نسمع لهم صوتاً.. هؤلاء هم الأقليات أيها السادة..
أما الأكثرية يا سادة فهم ٩٠٪ من الشعب السوري الذين يعيشون تحت خط الفقر، يعيشون الذل والقهر والفقر بكل أطيافهم.. سنيون وعلويون ودروز.. هؤلاء هم الأقلية الحقيقية يا سادة.. هم الأقلية لأنهم قليلوا الحيلة، ليسوا لأنهم قليلوا العدد، قليلوا الحيلة في تدبير أمور حياتهم، ومن يحاول أن يرفع رأسه فوق خط الفقر عليه أن يبيع شرفه وضميره، وإلا سيلاقي حتفه #بتلفيق_تهمة له ترميه خلف القضبان عقاباً على تجرّئِه بأن رفع رأسه محاولاً تجاوز خط الفقر الذي فرض عليه..
أيها الأخوة من أطياف الشعب السوري الحر، لنقف معاً، ولنتجاوز الخلافات التي تغذّى من الخارج لإثارة النعرات بيننا، كرمى لعيون أبنائنا.. لنبني لهم بلداً موحداً يحكمه العدل والقانون..
بقلم مدير التحرير
محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا