شبكة سورية الحدث


برسم الجهات المختصة (الدرك اللبناني) على حاجز القطيفة !؟

"الدرك اللبناني" على حاجز القطيفة ! لقد أصدرت الحكومة اللبنانية في الفترة السابقة عدد من الإجراءات الجائرة بحق الوافدين السوريين إلى لبنان , فمن منّا لم يشعر بالسخط اتجاه هذه الإجراءات و المعاملة السيئة التي يتلقاها السوريين على الحدود من الجانب اللبناني و لعل أكثر ما آلمنا هو نكران الدولة اللبنانية العلاقة الأخوية بين الشعبين السوري و اللبناني , و لكنها تبقى دولة عربية لها قراراتها الخاصة و لكن أن تنتقل عدوى المناطقية إلى أحد الحواجز الفاصلة بين المحافظات السورية في البلد الواحد هذا ما لا نستطيع إدراكه !!! حاجز "القطيفة" الواقع في ريف دمشق , لماذا و ما مصدر الأوامر و من المسؤول ؟؟ سنتحدث عن أحد المواقف التي حصلت أمام أحد المراسلين و هنا لا نستطيع الجزم إن كان هذا الموقف مكرر أم أنه يحصل فقط عند تواجد العقيد المسؤول عن الحاجز فهو من كان يملي الأوامر و يحجز البطاقات الشخصية للمواطنين ... في هذه الأوقات من الصيف الحارق يتجه بعض المواطنين إلى الساحل السوري للتصييف كونه المتنفس الوحيد المطل على البحر و منهم من يسلك ذات الوجهة لقضاء بعض الأعمال , و من الطبيعي أن يمر المواطن الذي يتخذ من البولمان وسيلة نقل على العديد من الحواجز التابعة للجيش العربي السوري و الذي يقوم بمهامه في حماية المواطنين و الحفاظ على طريق السفر آمن من المجموعات المسلحة أو أي موقف يتطلب تدخل سريع , و لكن هنالك و على حاجز القطيفة كانت الصدمة , حيث يقوم العقيد المسؤول بإيقاف جميع البولمانات المتجهة إلى المحافظات و خاصة المتجهة إلى اللاذقية و كالعادة يقوم مساعد السائق بجمع الهويات للتفييش و لكن بعد التفييش يقوم و بطلب من العقيد باستدعاء جميع الركاب المتجهين إلى اللاذقية و تحديدا أكثر المواطنين الذين ينتمون إلى مختلف المحافظات السورية عدا محافظات الساحل السوري و يبدأ بطرح أسئلته عن سبب التوجه إلى محافظة اللاذقية ... هنا كانت الأجوبة مختلفة فمنهم من أجاب أنه ذاهب لإحياء حفل فني و هنا طلب العقيد إثبات سواء بطاقة نقابة الفنانين أو إعلان طرقي يتضمن اسمه كفنان , و منهم من أجاب أنه ذاهب للاصطياف و سيبقى ثلاث أيام في أحد الفنادق فقام العقيد بطلب صورة عن الحجز الفندقي و هذا ما لا يملكه المواطن فقام العقيد بالطلب من المواطن إحضار أمتعته من البولمان و العودة إلى دمشق , و منهم امرأة قالت أنها مستأجرة في اللاذقية فطلب سند إقامة و عقد الإيجار .  و في الوقت الذي انتظره المراسل كان هنالك ما لا يقل عن 10 مواطنين قد حكم عليهم بالعودة إلى دمشق و إنهاء رحلتهم على حاجز القطيفة تملئ وجوههم ملامح الاستغراب و الحزن لما وصلت له هذه البلاد ... الهدف من هذا التقرير ليس رحلة المواطن التي توقفت و انهيت قبل أن تبدأ و إنما تكمن أهميته في هذا الخطأ الفردي الذي يترك في قلوب المواطنين كره و عدم ثقة في أحد الرجال الذين وجدوا لحماية المواطن لا لتفريق اللوحة الفسيفسائية التي تحدث عنها السيد الرئيس في خطاباته , فلماذا هذه المناطقية و هل هذا القرار الذي اتخذه هذا الضابط و طبقه يترك أثر إيجابي عند المواطنين و يخدم الوطن أم أن المادة 33 من الدستور السوري الذي صوت عليه المواطنون و التي تنص أنه " لكل مواطن الحق بالتنقل في أراضي الدولة إلا إذا منع من ذلك بحكم قضائي أو تنفيذا لقوانين الصحة والسلامة العامة." هو الضامن لأمن الوطن ؟!!! سورية الحدث - دمشق الآن 
التاريخ - 2015-08-27 9:16 PM المشاهدات 2544

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا