إبلاغ المواطنين بكل تفصيل امر مهم ومطلوب
في مشروع الاصلاح الاداري
عبد الرحمن تيشوري / عضو مجلس خبراء الوزارة
يمكن أن تكون المنهجيات المستخدمة في إحدى الوزارات ملهمةً للعمل الجاري في وزاراتٍ أخرى. وفي حين يمكن لتبادل الأفكار أن يجري على نحوٍ غير رسمي (نعلم أن هذا ما يجري حالياً في وزارة التنمية الادارية من قبل الدكتور النوري)، فإن هذه العملية تقتصر على العلاقات الشخصية وتتعلق بالمصادفة. وتبين الخبرة أن الشبكات غير الرسمية مهمةٌ من أجل تسهيل عملية التغيير في أي كيانٍ ضخم. لكن، وإذا كانت الثقافة الإدارية المتمثلة في "الحجرات الرأسية" للتفكير قائمةً فعلاً كما يزعم البعض (وكما تقول الخطة النورية الجديدةأيضاً)، فإن ثمة خطر في أن تقع هذه المنهجية غير الرسمية رهينة قوى العشوائية والمصادفة. ولهذا السبب، يمكن أن تستفيد الحكومة كثيراً إن هي جعلت من بين مهام هذه الجهة التنسيقية مسألة توثيق "الأفكار الملهمة" وتعميمها، سواءٌ على شكل مبادرات محددة، أو باستخدام منهجيات توضع لهذه الغاية في كل الجهات العامة السورية.
التقاريرالمطلوب ارسالها للتتبع والتقييم
ثمة آراء متضاربة بشأن امتلاك كل وزارة من الوزارات السورية قدرات داخلية كافية للشروع في مختلف النشاطات المطروحة من قبل خطة الوزير الدكتور النوري والنجاح فيها. لكن تقييم هذه الآراء خارجٌ عن نطاق مهمتنا، كما أنه خارجٌ عن موضوعنا أيضاً. والحقيقة أن المهام المطروحة تظل جسيمةً بالنظر إلى أفق التنفيذ المقرر أن يمتد حتى عام 2019، وذلك أيضاً لأن الوزارات يجب أن تحرص على متابعة العمل اليومي في أية مؤسسةٍ حكومية. وعلى هذا الأساس، تقوم الخبرة إن بوسع الحكومة أن تستفيد جيداً من امتلاك هذه الجهة التنسيقية / وزارة الدكتور النوري / مصادر استشارية قادرة على العمل ضمن كل وزارة تحت إشراف الوزير بحيث تساعد (حسب الطلب) في إعداد مختلف الخطوات الإصلاحية وتنفيذها. وهذا يتم الان من قبل السيد الوزير عبر مجلس الخبراء المركزي ومجالس الخبرة والتطوير المحلية الاقليمية
التاريخ - 2015-09-12 6:15 PM المشاهدات 583
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا