حقوق الإنسان بين امريكا والسعودية الديموقراطية حتى اذنيها
النظرية الفكرية الرائعة وغطرسة الواقع الأمريكي اللعين
واخرها ارهاب السوريين ومنعهم من انتخاب رئيسهم
عبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث سوري
شهادة عليا بالعلاقات الدولية
في كل مرة أسمع تصريح من قبل مسؤول أمريكي او سعودي يتحدث به ويتشدق عن حقوق الإنسان اشعر بالاقياء و القرف و أحتقر كل العالم المتمدن و كل فكر الفلاسفة الذين تحدثوا في موضوع حقوق الإنسان و أتذكر كل ما درسته في قسم العلاقات الدولية من قانون دولي عام و قانون دولي اساني و منظمات دولية و هيئة الامم المتحدة و الوكالات المتخصصة التابعة لها حقوق الإنسان عبر التاريخ.
فكرة حقوق الإنسان و صونها و حمايتها و الدفاع عنها قديمة قدم الحياة البشرية ذاتها و لقد تناول اليونانيون في ماّثرهم الشهيرة حق الإنسان في الحياة و حرية التعبير والمساواة امام السلطة كما اهتم بوذا و الفلسفة الهندية بالاخطاء المحدقة بالحريات الاساسية للانسان جراء العنف و الفاقة و الاستغلال و نقص العهود.
كما و قفت الفلسفة الصينية وقفة طويلة امام واجبات الإنسان تجاه أخيه الإنسان بما يكفل حقوقه الاساسية في الحياة و السعادة و حرية التعبير .
وينسب الى <<كونفو شيوس>> القول الشهير :
<<الإنسان لا يتعلم المدنية إلا عندما يطعم و يلبس بشكل لائق>>
كما كفلت الشريعة الاسلامية في نصوص صريحة و واضحة حقوق الإنسان و حرياته الاساسية التي تتحدث عنها أمريكا اليوم كثيرا و لا تفعل منها شيء سوا قتل الشعوب و تدمير الاقتصادات و سرقة ثروات العالم و الدول فإلى متى يستمر هذا الواقع المزري و متى نتخلص من أمريكا شرطي العالم جاءت ساعة الخلاص على يد الرئيس القيصر بوتين سيد العالم وزعيم الحق وقائد البشرية نحو الامن والسلام ؟؟؟.
أتوجه الان الى فرنسا التي أعلنت أول اعلان لحقوق الإنسان و المواطن في عام 1789 عندما قامت الثورة الفرنسية.
هل دعم الارهابيين و جبهة النصرة في سورية لقتل السوريين ينسجم مع هذا الاعلان؟
حقوق الإنسان في عصر التنظيم الدولي الراهن و سيطرة أمريكا على الامم المتحدة و تفسير الاعلان العالمي لحقوق الإنسان كما تريد.
في النطاق الاقليمي توجد وثائق و مواثيق لحقوق الإنسان مثل الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان و الميثاق العربي لحقوق الإنسان .
لكن ظلت هذه المواثيق حبرا على ورق و ظلت أمريكا تفعل ما تريد و كان اخرها جامعة الدول العربية تحمّل سورية الدولة العضو في الجامعة مسؤولية ما يحصل و تطلب من أمريكا ضرب سورية عسكريا ؟؟؟!!!
حتى الان نسمع كثيرا عن حقوق الإنسان و غدا هذا الموضوع الشغل الشاغل للمحافل الدولية العالمية والاقليمية كما تقرر أن تدرس حقوق الإنسان مادة مستقلة لكي ترسخ الفكرة في ذهن الناس حتى يسهموا في تطويرها لكن أمريكا لم تحترم كل ذلك و ما زالت تدوس على المواثيق و على المنظمة الدولية و على العالم و هي تحمل العصا على العالم.وتقول انها ديموقراطية وانسانية – صحيح اللي استحوا ماتوا – لكن بوتين سيعلمكم يا كلاب ماهي حقوق الانسان
كيف عرف كيري الضاحك ان الانتخابات السورية مزورة ومهزلة؟؟؟
الا يرى ويسمع ويشاهد زحف السوريين على السفارات؟؟؟
انا اظن انه اخرق واليوم اقتنعت انه اعمى وابله
الخلاصة اقول ان حقوق الانسان بحاجة الى صورايخ مجنحة كالتي اطلقها بوتين على الاوباش الارهابيين من بحر قزوين وارجو ان نجد عالم متعدد الاقطاب ويحترم حقوق الانسان بعد هيمنة وكذب امريكا على العالم 25 سنة منذ سقوط واسقاد الاتحاد السوفيتي السابق
التاريخ - 2015-10-12 7:34 AM المشاهدات 681
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا