الحفرة والجورة الادارية السورية العميقة وكيفية الخروج من الجورة / ردم الفجوة /

الحفرة والجورة الادارية السورية العميقة وكيفية الخروج من الجورة / ردم الفجوة / عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري الحفرة او الجورة الادارية السحيقة والعميقة في سورية بينما كان يسير صديقي وسيم / موظف في المرفأ / مع رفاقه بالطريق داخل الحرم المرفئي بالقرب من الساحات المليئة بالحفر والجور شاهدوا حفرة بعد أن كاد احدهم يسقط في فجوتها وأمسكوا به.وبعد أن تعجبوا من وجود مثل هذه الحفرة قرروا أن يكونوا أكثر إيجابية ويجدوا حلا حتى لا يتعرض أحد آخر إلى الأذى. - فقال أحدهم / نزار صديق وسيم / يمكن أن نضع عليها لوحا خشبيا كبيرا ليسير الناس عليه. - فبادره الآخر ولكن اللوح سيكون غير آمن!- وقال أحدهم يمكن أن نضع إشارة مكتوب عليها " احترس حفرة " - واستمرت هذه المقترحات إلى أن تدخل وسيم قائلا: إن فجوة الحفرة على الرغم من من خطورتها إلا أنه يمكن ردمها بالرمل او البحص والبيتون وتسويتها لتنتهي المشكلة.إن ما حدث لوسيم ورفاقه هو ما يحدث دوما في أي ادارة داخل أي شركة أو مؤسسة أو جماعة عمل في سورية .. فيظهر لهم حفرة وهو ما نطلق عليه فجوة / غاب أي الجورة / gab.هذه الفجوة تمثل الفرق بين وضع الشركة أو الافراد حاليا وما يجب أن يكونوا عليه في المستقبل وقد تكون هذه الفجوة في المبيعات أو الارباح أو الحصص السوقية أو الموارد البشرية .. الخ.وبذلك يوجب على المسئولين دوما اكتشاف أي فجوة في وقت مبكر. / نحن نتستر ونجمل الواقع ونكذب كثيرا / اكتب هذه المادة واتذكر اثناء تدريبي لدى مديرعام المرفأ الأستاذ زكي نجيب ولانني رفضت ان يطلع على تقرير التدريب قبل ارساله ثارت ثائرته وقامت القيامة ووضع لي علامة 1 من 10 ؟؟؟؟؟!!!!!!وعموما ينبغي بعد سد هذه الفجوة أن تصبح الشركة في وضع أفضل مما كانت عليه.ويحاول دائما المسئولون سد هذه الفجوة من خلال أفضل الخيارات المطروحة تماما كما فعل وسيم ورفاقه.والآن حتى يصبح وضعك أفضل وأكثر تطورا وتحسنا عليك بالآتي:1. تحديد الوضع الحالي بكل دقة والسر هنا " صدق المعلومات والبيانات ". / هنا مشكلتنا في سورية صدق المعلومات والتشخيص الدقيق والجيد وانا دائما اقول ان التشخيص الدقيق نصف حل المشكلة وربما اكثر /2. تحديد الوضع المستقبلي المرغوب والسر هنا " التفكير الإستراتيجي "./ ايضا لدينا مشكلة في ذلك في سورية لذلك تكثر الجور والحفر الادارية والفجوات لاننا نقدم حلول تمشاية الحال وانا اسميها سيري فعين الله ترعاكي بدل ان نقدم حلا استراتيجيا طويلا /3. تحديد الفجوة: أي الفرق بين الوضع الحالي والمستقبلي. 4. توليد مجموعة من الوسائل التي يمكن أن تسد هذه الفجوة والسر هنا " التشجيع على الافكار وعدم احباطها ". / ايضا لدينامشكلة كبيرة في سورية في ذلك حيث توقف العاملون عن التفكير والبعض لا يتجرأ ان يقترح للمدير وللوزير نتيجة احباطات المرحلة الماضية ومن يفكر ويحلل ويحكي ويقترح يصبح مكروها من مديره ووزيره ووو /5. تقييم هذه الوسائل واختيار أفضلها والسر هنا " الاعتماد على الخبراء "./ ايضا هنا الكارثة الكبرى اشخاص غير مؤهلين في موقع القرار وليس لديهم خبرات وتحت ايدهم خبراء ولا نعتمد على الخبرة بل على الشخصنة والوساطات والتلفونات وووووو / 6. تطبيق وتنفيذ الوسيلة التي اختارناها والسر هنا " نظم التحفيز والرقابة الفعالة " / اذا التحفيز هو من صنع الادارة في اوربة وما المانع ان نعطي مفتش مليون ليرة من اصل عشرة ملايين كشفها واعادها الى خزينة الدولة اليس افضل من تبقى بيد اللص والفاسد وسارقي المال العام ؟؟؟؟//وشرط النجاح هو التأكد دوما من أننا على المسار الصحيح بالمراجعة والمراقبة. اذا هذه وصفة ادارية طبية للخروج من داء ومرض الجورة الادارية وأرجو قريبا ان نردم كل الحفر ونتخلص منها في سورية الحبيبة بعد احداث وزارة متخصصة بردم الحفر الادارية هي وزارة التنمية الادارية التي اضيفت في مطلع العام واسندت الى الوزير الخبير الدكتور حسان النوري 2015 ونحن دائما نقترح دعمها ماليا وسياسيا وبشريا ولوجستيا لتستطيع ردم الحفر الادارية السورية الكثيرة