مخلوق لايسمع ولايرى وليس له قلب .. من هو؟؟.
بقلم نارام سرجون
في ذكرى تأسيس الأمم المتحدة .. ليس لدينا اي وهم أو شك أو اعتقاد أو أمنية أو قناعة أو هذيان أو ارتياب أن هذه المنظمة هي سيف مسلط على الدول الضعيفة وأن كل قراراتها لاتساوي شروى نقير .. وأن من يصدر القرارات المقدسة فيها يأكلها لاحقا عندما يجوع كما كان الوثنيون العرب يفعلون مع الآلهة التي يصنعونها من التمر .. يأكلونها عندما يجوعون ..
هذه المنظمة التي أصدرت عشرات القرارات والقوانين المقدسة أكلتها كلها كما تؤكل تماثيل التمر .. فمثلا لاتكل هذه المنظمة عن التوصية بالابتعاد عن حيازة أسلحة الدمار الشامل وخاصة الذرية منها .. ولكنها تستثني اسرائيل من أية مساءلة أو توصية أو نصيحة أو تحذير أو رفع اصبع السبابة للتأنيب وأكلت كل القوانين كما تؤكل أصنام التمر .. ولكن وصل الأمر بهذه المنظمة أن صارت تحتاج من يقول لها بأن هناك صفاقة وقلة أدب بي اصدار بعض القوانين .. مثل قوانين مكافحة الارهاب الصارمة التي يصمم أزياءها والوانها ويرتب حروفها ويرصفها بدقة متناهية فقهاء محاربة الارهاب .. هذه القوانين لايحترمها أحد الا السوريون وحلفاؤهم بينما يترجم الاميريكيون التزامهم بالقوانين الصارمة باسقاط شحنات الأسلحة بالأطنان لانقاذ الارهابيين .. وتحمل تركيا الارهاب والارهابيين كما يحمل الكنغر ابنه في جيبه ويتجول به ولايسمح لأحد بالمساس به .. أما السعودية فانها مدرسة وأكاديمية كبرى في فلسفة الارهاب علنا وتربية المجرمين وارضاعهم صغارا وكبارا .. ومع هذا فان المنظمة التي بلغت من العمر سبعين عاما فانها لاتزال تضيع وقتها ووقتنا في حوار الطرشان ..
وبالرغم من أنني قرأت بيان الدكتور بشار الجعفري فانني أحسست أن الاستماع اليه ربما يفيدنا لاكتشاف أن هذه المنظمة تعاني من الصمم .. فصوت سوريا واضح جدا ووصاياها واضحة جدا وتشخيصها للمصيبة لايعلى عليه .. ولكن من اين نأتي بأذنين للأمم المتحدة لتستمع ؟؟
هل للأمم المتحدة أذنان؟؟؟ وعينان ؟؟؟ وقلب؟؟؟
ليس لدي أي وهم أو شك أو اعتقاد أو أمنية أو قناعة أو هذيان أو ارتياب أنها مخلوق أصم وأعمى وبلا قلب ..
فماأصعب الكلام مع مخلوق لايسمع ولايرى ولا يحس ولاقلب له.. اسمه .. أمم متحدة .. ماأصعب الكلام !!
التاريخ - 2015-10-17 7:50 PM المشاهدات 594
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا