بقلم علي رضا
بين تفجيرات الضاحية في العاصمة بيروت وبين أحداث العاصمة الفرنسية باريس وبين العمليات الإرهابية في سورية وليبيا واليمن وغيرها
قاسم مشترك وحيد هو الأبن المدلل للعم سام الذي تربى وترعرع في كنف الحكومات الأوربية المتعاقبة التي لم تستطع ان تربيه جيداً، وذلك لأن الطفل الذي يدعى " داعش " قد كبر على أسياده حيث تربى في بيئة حاضنة كبيرة من سعوهابية وصهيوامريكية ولبسَ عباءة الاسلام البريء منها وخرج الى الحياة لاول مرة في سورية والعراق ولبنان و تلقى الدعم في الكنف الاسرائيلي و تمرد على أسياده الذين منحوه كل الدعم اللوجستي لكي ينفذ مشروعهم التقسيمي الطائفي بالمنطقة طبعا بأوامر أميريكية وأدوات صهيونية .
إن عدّوة الإرهاب تنتقل من مكان لأخر بشكل داعشي حديث وهذا يخلق شكل جديد من أشكال الحروب فداعش أصبحت تستطيع ان تصل الى كل مناطق العالم وتنفذ العمليات الارهابية بهذا الشكل القذر مما يبشر بمعضلة كبيرة وشلل أوربي غير مسبوق النظير في مكافحة الإرهاب ويظهر أيضاً التورط الأمريكي في دعم الإرهابيين لأن العمليات التي أطلقتها أميريكا وحلفائها لم تجلب أي نتيجة بل على العكس كانت بطيئة جدا وتكاد تكون معدومة مما ساعد على نقل العدوا من بلد لأخر ..
وفي باريس كان الرئيس الفرنسي اولاند الذي يعد الأسوأ شعبياً في تاريخ فرنسا يتصدر وسائل الاعلام العالمية ويتوعد بمكافحة الإرهاب في عدة مناسبات لكن هذه التصريحات بعيدة عن الواقع حيث كان يدعم هذه البيئة حتى وصلت الى حضنه وذلك عبر قنوات دعم سعودية تركية و التي تعتبر المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم وخاصة عبر سواحل تركيا حيث بدأت الهجرة الارهابية العكسية تدخل أوربا رويدا رويدا بشكل غير منظم الا ان الأحداث الاخيرة التي جرت في باريس والتي راح ضحيتها ١٢٠ قتيل فرنسي هي البداية لسلسلة من العمليات و الأحداث التي سوف تضرب قلب القارة العجوز وفي القريب العاجل وتحديدا بتركيا التي تغرق في تخبطات حكومة العدالة والتنمية الدعم الاكبر للإرهاب والسبب واضح حيث ان الساسة الأوربيين غير جادين لغاية الآن في مكافحة الارهاب وهذا ما أكده الرئيس الأسد حين قال ( لقد حذرنا قبل ثلاث سنوات مما سيحدث في أوربا قلنا لا تعبثوا بهذا الفالق الزلزالي في سورية لان تداعيات ذلك ستردد في جميع أنحاء العالم لكن للأسف لم يهتم المسؤولون الأوربيون بما كنا نقوله بل زعموا بأننا نهدد كما انهم لم يتعلموا مما حدث مطلع هذا العام في حادثة شارلي ابيدو .. وان إطلاق التصريحات القائلة بأنهم ضد الارهاب لا تعني شيئا .. عليهم ان يحاربوا الارهاب وعليهم اتباع السياسات الصحيحة ) .
اذا كل دولة ساعدت او ساهمت في دعم وتدفق الارهاب والإرهابيين الى سورية والمنطقة عبر حدودها فقريبا اللعنة السورية سوف تنطلق لكل هذه الدول التي شاركت في دعم الإرهابين سواءً إعلاميا او ماديا او عسكريا فالسحر قد انقلب على الساحر وأصبح التحالف الدولي الذي تحدث عنه الرئيس السوري في مكافحة الارهاب واجب حتمي فالتحالف السوري الروسي الإيراني العراقي اللبناني يقوم بواجبه في مكافحة الارهاب واي دولة تريد ان تنضم الى التحالف يجب تقاتل الى جانب الجيش العربي السوري الذي يقاتل الإرهابيين منذ اكتر من ٥ سنوات على كافة جغرافية الوطن .
فاليوم العالم اجمع ان خطر الارهاب اصبح يحدق بالجميع دون استثناء فالبداية في فرنسا وكرة الثلج قد تكبر في بلد كان ؟!؟
ربما الحل اصبح واضحا على الطاولة وهو تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهابين وكل من يدعمهم لكي تعود الامور الى وضعها الطبيعي وطبعا دون الهيمنة الأميركية المتهورة والتي ساعدت على انتشار الارهابيين المرتزقة لضمان مصالحها من جهة وحماية طفلتها المدللة اسرائيل من جهة اخرى .
سورية حذرت وحاربت الارهاب منذ بدايته في عام ٢٠١١ واليوم اصبحت المشكلة واقعا تمام الأوربيين فإما ان يتحدوا مع القوى الحقيقية التي تحارب الارهاب وإما ان يدفعوا ثمن دعمهم له في أراضيهم في بقاع الأرض ، داعش اصبح خطر كبير يهدد الامن والسلام الدوليين ويجب على العالم ان يعقد مؤتمر حقيقي للقضاء عليها وإلا سوف يمر شبح الارهاب و يعض كل يد ساعدته في بداياته حتى وصل الى شكله الحالي ..
التاريخ - 2015-11-16 9:20 AM المشاهدات 838
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا