شبكة سورية الحدث


هل نحدث في سورية وزارة المستقبل ليفكر الجميع ماذا سنفعل بعد الحرب واين الاولويات وكيف ننسق جميعا مع بعضنا ؟؟؟؟

على خلفية لقاء وحديث مع السيد محافظ طرطوس عبد الرحمن تيشوري / عضو مجلس الخبراء في وزارة التنمية الاداريةالكثير من الوزارات والادارات لاتزال تخاطب السوريين بلغة ما قبل الحرب وتعمل بقوانين ما قبل الحرب / البارحة تشرفت بلقاء السيد محافظ طرطوس ودار حديث طويل بيني وبينه حول الذهنية الاصلاحية المطلوبة للتغيير وكان لنا افكار متطابقة لجهة ان الذهنية الادارية الحالية غير مقبولة وتساهم في تخلف البلد لذا لا من خطاب جديد وذهنية جديدة وحلول سريعة استثنائية تناسب تداعيات الحرب كما تابعت لقاءات وحديث السيد المحافظ الى المصابين والجرحى واسر بعض الشهداء وكان مثل الاب الحاني تحية لهذا الرجل الشريف المبادر المرن الوطني الاستاذ صفوان ابو سعدى محافظ طرطوس المحترم الوطني الغيور وتبا لكم سؤول بليد وكسول وخامل يفكر بامتيازاته فقط ولا يفكر بحل مشاكل السوريين الكثيرة1- لاشك بان اهم مايمتلكه الانسان المعاصر هو الوقت الذي هو مجموع ثواني حياته القصيرة التي يعيشها على هذه الارض ولا سيما في هذا العصر الالكتروني السريع حيث في الوقت الواحد هنالك الاف الخيارات امامه للقيام باحداها سواء من اعمال رسمية او اتصالية او اطلاعية او الابحار عبر الاف المواقع على الانترنت او مشاهدة احدى مئات المحطات على الدجيتال او استماع احدى عشرات المحطات الاذاعية على الموجة الواحدة او القراءة لاحد مئات الكتب او احدى الاف المقالات الممتعة والمفيدة الصادرة في مواضيع مختلفة في عشرات المجلات الاسبوعية او الصحف اليومية او زيارة المتاحف والمعارض والمسارح ودور السينما.. الخ2- ولكن المهم في عصرنا الحاضر هو كيفية ايجاد الوقت الحر اللازم لدى الانسان المعاصر للاستمتاع ولو بجزء صغير جدا من كل ما تقدم عرضه من خيارات3- ولذلك فقد اخترع المتطورون من الناس وسائل كثيرة لتوفير كل ما يمكن توفيره من الجهد المهدور في غير محله والوقت الضائع به وذلك لخلق الوقت الفائض (الذي تقاس به رفاهية الامم المعاصرة) من اجل المزيد من الاستمتاع به بالقراءة والتفكير والتامل والابداع والاختراع والتطوير والفن والموسيقى..الخ فاخترعوا وانتجوا وطوروا المواصلات السريعة والاسرع والاكثر سرعة من الطيارة والباخرة والسيارة والقطار TGV ..الخ الخ وكذلك اوجدوا وسائل الاتصال السريعة والمريحة من الايميل والفاكس والتيلكس والهاتف والخليوي..الخ والات الطباعة والخياطة والتعليب والتغليف والنقل...الخ وكل وسائل الانتاج عالية الانتاجية والمردود وحتى المؤتمتة والمربوطة منها...الخ وكل ذلك لزيادة هامش الوقت الحر لدى الانسان المعاصر لاستغلاله فيما تقدم4- وكذلك طوروا الحاسوب ( الكمبيوتر ) للاسراع بواسطته في الانجازات العلمية والتقنية والفنية والابداعية..الخ وتخزين اكبر كمية ممكنة من المعلومات واستدعائها باسرع وقت ممكن عند اللزوم5- وايضا طوروا فن الادارة الحديثة الذكية والرقمية والعمل عن بعد الذي يوفر اكبر كمية من الوقت والجهد وقسموا العمل الاجتماعي والمؤسساتي لزيادة الانتاجية وخلق المزيد والمزيد من هامش الوقت الحر للعيش به بما يليق بالانسان المعاصر..الخ فكم من مليارات الساعات المجهدة فيزيولوجيا وعصبيا قد وفرتها وسائل الانتاج الحديثة كانت تبذل في الحرث والزرع والحصاد والدرس و الطحن البدائي القديم وكذلك في العصر والخبز والطبخ والغسل والحياكة والنقل والمواصلات و .... الخ6- ولا عجب ان اصبحت المصارف في الدول المتطورة تقوم بدفع كل الفواتير المترتبة على الانسان في تلك الدول من التامين الصحي والماء والكهرباء والهاتف وقسط المنزل واقساط التامين على الحياة وحتى تجهيز المدفن والتابوت والموسيقا والزهور اللازمة للدفن في اليوم الاخير من الحياة وتحويل الوقت الموفر الى رفاهية حقيقية واعمال ابداعية اخرى وجديدة تغني الحضارة الانسانية والوطنية والذاتية7- فعاش الانسان المتطور في بحبوحة من الوقت الحر للاستمتاع به فيما تقدم من خيارات في الفقرة (1 ) او للسياحة خلاله في بلاد الله الواسعة وزيارة المتاحف والاثار القديمة او الاستجمام على الشواطئ او الاستمتاع به في المطاعم والمقاهي والمنتزهات الفسيحة او حضور المحاضرات العامة والندوات والمؤتمرات العلمية او الاجتهاد في المكتبات والمختبرات للمزيد من الابداع والاختراع والتميز في ميادين الحياة الجديدة والعمل لاضافة كل مجتهد لبصماته المميزة له على جدار التاريخ الطويل واللامتناهي8- وبتلك الاجتهادات والتميزات تطورت العلوم التطبيقية والفنون الحياتية والابداعات والاختراعات العلمية والتكنولوجية والفنية والالكترونية بدون حدود وفي كل مجالات الحياة وبما يتجاوز الافق المنظور لحواس الانسان الخمس9- ولكن ويا للاسف الشديد لا يزال ابناء العالم الثالث والرابع والعاشر وربما العشرون ..الخ بعيدون جدا عن كل ما تقدم الا بما يستوردونه من منجزات الاخرين مما ورد ذكره من منجزات تقنية فهم لا يزالون يكدحون اغلب اوقاتهم وراء لقمة العيش المغمسة بالعرق وكثيرا من الاحيان بالذل والالم والدم لانهم لم يجهدوا انفسهم بتشغيل عقولهم الخام بالابداع او الاختراع العلمي والتقني والفني كما فعل المتطورون ( او ربما لم يوجد لدى بعضهم الوقت الفائض من اجل ذلك) ولا بتصويب وتحكيم ضمائر ذوي القرارات فيهم لتحسين مستوى معيشتهم او تخفيف ما يمكن تخفيفه من الاعباء الحياتية عنهم وما بامكانهم فعل ذلك ولو على الاقل بتقليد المتطورين فيما فعلوا في هذا المجال وكيف سهلوا حياتهم وخلقوا فائض الجهد والوقت لديهم ..الخ ولذلك لايزال هؤلاء اللامبدعون لحلول مشاكلهم يجرجرون ارجلهم لدفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف والخليوي والنظافة وقسط المسكن وتجديد اوراق السيارة وتسجيل معاملات البيع والشراء واخذ براءات الذمة وتجديد الاوراق الشخصية المنتهية الصلاحية...و...والخ هنا وهناك وهنالك في عمليات روتينية وبيروقراطية عقيمة وسقيمة ومنهكة ومدمرة للطاقة والوقت والاعصاب ولا سيما الاضطرار للوقوف الساعات الطوال بالانتظار بالدور على الرجلين المنهكتين في قمة الحر او القر في بعض المؤسسات القابضة الجاحدة او السادية لانها تضن على الدافعين لها بكرسي او مقعد خشبي او مروحة او مكيف او كلمة طيبة او حتى ابتسامة ونحن الذين نكرر في الصباح والمساء القول المأثور ( ابتسامتك في وجه اخيك صدقة.. وان لم تسعوا الناس باموالكم فسعوا باخلاقكم ..الخ ) ولكن يبدو اننا اصبحنا نضن بالابتسامة حتى على انفسنا امام المرآة
التاريخ - 2015-12-01 6:04 AM المشاهدات 905

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا