شبكة سورية الحدث


الطيران السورية … قرارات تؤكد جدية تعمير محرّكاتها .. ومؤشر أسعار الحجوزات الداخلية يرتفع

  لم يعُد يخفى ما آل إليه حال المؤسسة العامة السورية للطيران من شبه توقف لأغلب محرّكات طائرتها (الإيرباص، والـ ATR)، ما دعا الجهات المعنية إلى استنفار وتكثيف الجهود من أجل استعادة المؤسسة دورها في النقل الجوي على اعتبار أنها “الناقل الوطني الرسمي”.الأمر المفرح الذي يمكن أن نتحدّث عنه هو أن الجهات المعنية لم تترك المؤسسة وحدها لتقرير وضعها من خلال توصّلها مؤخراً إلى إقرار العديد من المقترحات التي تضمّنت تعمير إحدى الطائرات من الموارد الذاتية للمؤسسة ورفع أسعار أجور الرحلات الداخلية. قرارات بالجملةوزير النقل الدكتور غزوان خير بك أكد أن هناك جملة قرارات تعمل عليها الوزارة من شأنها تطوير أداء مؤسسة الطيران العربية السورية والارتقاء بعملها وتأهيل كوادرها بما يعزز تنافسيتها وتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترضها أثناء تنفيذ مهامها، إضافة إلى متابعة إجراءات تعمير طائرات المؤسسة ولاسيما الإيرباص والبدء بتعمير طائرة ثانية بالسرعة الممكنة وتمويل العقد الذي سيبرم بهذا الخصوص من الموارد الذاتية للمؤسسة وتعديل أجور النقل الداخلي الجوي بما لا يحمّل المؤسسة أو الموازنة العامة للدولة أعباء إضافية.وأشار مصدر مسؤول في المؤسسة إلى أن رئيس مجلس الوزراء وافق على طلب مؤسسة الطيران السورية تعمير محرّكات طائرة الـATR من مواردها الذاتية خارج نطاق خط الائتمان الإيراني السوري، وذلك بعدما تمكّنت المؤسسة من الاتفاق مع إحدى الشركات العارضة التي قدّمت الضمانات اللازمة التي تحفظ حقوق المؤسسة في عملية التعمير هذا الأمر سيتم بالتوازي مع التعاون مع الجانب الإيراني بخصوص الإيرباص والشركة التي تم الاتفاق معها ستقدّم محرّكاً كضمانة ريثما يتم تعمير محرّكات الـATR الواحد تلو الآخر، ومن المقرر أن يتم تشغيل أول طائرة ATR خلال النصف الثاني من شهر كانون الثاني 2016.وأكد أن المؤسسة الآن عبارة عن ورشة عمل بعد أن فكّت ولو جزئياً القيود عنها، حيث تعمل بطاقة كبيرة وتسعى إلى تأمين وسائل العمل بكل السبل سواء باستئجار طائرات أو محركات من مواردها الذاتية أم من خلال الخط الائتماني الإيراني. خيارات محدودة..!وحول إعادة الهيكلة أكدت المؤسسة في كتابها الصادر إلى الوزارة أن خياراتها محدودة، إذ تنحصر في أمرين يمكن من خلالهما رسم توجّهاتها وملامحها المستقبلية، يتمثل الأول بتحويل المؤسسة إلى شركة مساهمة مغفلة طبقاً لأحكام قانون الشركات، وقانون التجارة السوري، لتتمكّن من منافسة شركات الطيران المحلية والأجنبية في ظل توجّه الحكومة نحو تحرير النقل الجوي في سورية باعتبار أنها ستتمتع بصيغة قانونية جديدة تعطيها المرونة الكافية في عملها، ويتمثل الثاني بإبقاء المؤسسة على الوضع الحالي كمؤسسة عامة ذات طابع اقتصادي ووضع نظام تعاقدي إداري ومالي ونظام تعويضات. وضع راهنتبقى المؤسسة في وضعها الراهن بحاجة إلى الكثير من المرونة الكافية التي تتمتع بها الشركات الخاصة من جانب تأمين وسائل الإنتاج، واتخاذ القرارات المناسبة لتشغيلها، إضافة إلى تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على المؤسسة، وإغلاق حساباتها المصرفية، ومصادرة أي مبلغ يحوّل من وإلى السورية من المصارف المراسلة، إضافة إلى القوانين والتشريعات والبلاغات والقرارات التي تعيق عمل المؤسسة في سياساتها التشغيلية، وتأمين احتياجاتها بالسرعة المطلوبة وفي الوقت المناسب، مع التزام المؤسسة بالقوانين الدولية الصادرة عن منظمة الطيران العالمية التي يتعارض بعضها مع القوانين المحلية. أرقاموبالانتقال إلى الحسابات الرقمية للمؤسسة نجد أن المؤسسة قدّرت بشكل تقريبي وبما يتناسب مع الظرف القائم لمشاريعها الخاصة بالتجديد والاستبدال للعام القادم مبلغ /240/ مليون ل.س، بينما قدّرت المؤسسة لمشاريعها المباشرة نحو /460/ مليون ل.س (تسديد أقساط طائرتي الـATR وأنظمة أتمتة واتصالات)، كما أظهرت تقارير صادرة عن المؤسسة أن إجمالي الإيرادات التي حققتها المؤسسة وصل إلى 15 مليار ليرة، محققة أرباحاً تصل إلى 1.5 مليار ليرة ربحاً إجمالياً، أي ما يعادل 6.66% مقابل إنفاق 93.44٪.تقارير المؤسسة أشارت إلى انخفاض عائدات الخدمات الأرضية التي كانت تأتي بالجزء الأكبر من الأرباح، وذلك لقلة عدد الطائرات الأجنبية، إضافة إلى انخفاض عائدات مطبخ المؤسسة الذي يقدّم الوجبات الساخنة والباردة لعدد من شركات الطيران العاملة في القطر، فضلاً عن إغلاق عدد كبير من المحطات التي كانت أكثر من 32 محطة خارجية قبل الأزمة مقابل 14 محطة في الوقت الراهن.وتشير الإحصائيات الصادرة من المؤسسة إلى أن الأسطول الجوي لديها قد نفذ من الرحلات الدولية حتى العام الفائت أكثر من 4410 رحلات مقابل 3999 رحلة للعام الذي قبله بنسبة زيادة 10%، وقد ازداد عدد الرحلات الداخلية في العام الفائت عن العام الذي قبله بنسبة 39%، وبلغ عدد الركاب المنقولين على خطوط السورية، حسب التقرير المذكور 776540 راكباً وهو يزيد على عدد الركاب للفترة نفسها من عام 2013 بنسبة 7.73%، إذ بلغ عدد الركاب 720841، وبلغت حركة الركاب في المطارات السورية 1.079 مليون راكب حتى العام الفائت وهو يزيد على عدد الركاب للفترة نفسها من عام 2013 بنسبة 35.24%، ووصل إجمالي عدد الطائرات المقلعة والهابطة إلى 15532 طائرة حتى العام الفائت وهو يزيد بنسبة 23.71% عما تحقق في الفترة نفسها من عام 2013.
التاريخ - 2015-12-15 1:55 PM المشاهدات 764

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا