شبكة سورية الحدث


برسم الدكتور وائل الحلقي .. من له مصلحة بفقدان إبر الأنسولين من المراكز الصحية

  خاص - من له مصلحة بفقدان إبر الأنسولين من المراكز الصحية   اللاذقية – محسن عمران     مرض السكري هو مرض مناعي ذاتي تلعب الوراثة دور كبير فيه كما أن نمط الحياة الخمول يؤدي لظهوره بعمر أبكر من العمر الإفتراضي له وهو أسوأ داء مزمن يمكن أن يصيب الإنسان ويؤدي عدم ضبط هذا المرض بشكل جيد إلى إصابة المريض بقصور كلوي حاد والتهاب أعصاب محيطية أو قحفية وضعف بالعضلات وخاصة عضلات الفخذ المترافق مع نقص وزن بالإضافة إلى أن عدم ضبط هذا المرض يصيب المريض به بإعتلال شبكية العين ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب الأقفارية كنقص التروية والإحتشاءات القلبية ويزيد الجلطات الدماغية .   وهناك نمطين من داء السكري الأول الداء السكري الشبابي ويصيب الصغار بالعمر وقد يصاب به من هم دون العشر سنوات وعلاجه هو إبر الإنسولين حصراً وسبب ذلك وراثي في معظم الحالات كما أن وجود فيروسات وأذيات بالبنكرياس تؤدي لداء السكر الشبابي .   أما النمط الثاني فهو الداء السكري الكهلي ويصيب الأعمار فوق الأربعين وأحياناً في عمر ال 35 عام بسبب نمط الحياة الخمول وأيضاً الوراثة لها دور كبير فيه بالإضافة للصدمات النفسية كما يوجد السكري الحملي المترافق مع الحمل عند النساء .   ويحتاج الآلاف من المواطنين للعلاج من هذا الداء لأخد إبر الأنسولين للسيطرة عليه وفي حال عدم أخذها لفترة طويلة يؤدي ذلك لوفاة المريض .   ذكرنا هذه المقدمة للتعريف بخطورة هذا المرض الذي يطلق عليه الأطباء مرض أو داء العصر بسبب عدم اكتشاف الدواء الشافي له .   وتقديراً منها لخطورة المرض أنشأت الحكومة مراكز صحية تعالج المصابين به مجاناً وتقدم لهم الأنسولين بدون أي مقابل وفق بطاقة صحية معتمدة .   منذ فترة فقدت مادة الأنسولين من المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية واضطر معها المرضى لشراء هذه المادة من الصيدليات والسوق السوداء بمبلغ يصل لحوالي 1300 ليرة أو أكثر في بعض المناطق ثمناً للإبرة الواحدة وبعض المرضى يحتاج لأربع إبر على الأقل في الشهر ومعظمهم من الموظفين المتقاعدين والعجائز " يعني فوق الموتة عصة قبر " .   مصادر في مديرية صحة اللاذقية وبعض المراكز الصحية أكدت لسورية الحدث أن المشكلة ليست محصورة في اللاذقية فقط وإنما بكل المحافظات السورية وأن المديرية خاطبت وزارة الصحة ولم تتلق أي رد منها واستغرب الجميع ونحن منهم كيف تتوفر هذه المادة في الأسواق السوداء والصيدليات ولا تتوفر في المشافي والمراكز الحكومية وغمز البعض لوجود مناقصة وإبعاد شركة تصنيع أدوية وطنية لحساب شركة أخرى والكرة في ملعب وزارة الصحة .   وطالب المرضى الذين التقاهم موقعنا من الحكومة ضرورة التدخل السريع وحل هذا الموضوع بالسرعة القصوى ومحاسبة كل من له يد بمنع هذا الدواء من الوصول إليهم مجاناً قبل أن تسوء حالتهم الصحية ونحن بدورنا نضع الأمر بيد رئيس مجلس الوزراء خاصة وأنه طبيب ويعرف خطورة هذا الأمر .    
التاريخ - 2015-12-15 11:27 PM المشاهدات 1462

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا