في اللاذقية الغلاء يضرب الأسواق وإجراءات التموين لا تكفي

اللاذقية – محسن عمران مازالت الأسعار تحلق عالياً في أسواق اللاذقية لحد فاق قدرة المواطن الذي بدأ يضرب أخماسه بأسداسه وهو لا يعرف كيف سيتدبر أمره وباتت مشكلة الطعام هي المشكلة الكبرى له تجاه باقي المشاكل .ووصلت أسعار الخضار والفواكه لحد غير مقبول وأصبح تناول بعضها حلماً للموظف العادي فسعر كيلو البندورة وصل ل 350 ليرة والكوسا ل 1000 والباذنجان ل 400 والفاصولياء ل 800 والفجل 150 والبصل الأخضر 300 والبطاطا ل 300 أما أسعار الفواكه فحدث ولا حرج بإستثناء الحمضيات التي مازالت " تحترم المواطن " وبقيت ضمن حدود قدرته الشرائية وسنأتي على سبب ذلك لاحقاً أما أسعار اللحوم والفروج فلن نأتي على ذكرها لأنها أصبحت خارج تغطية المواطن ونسي أمرها .ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار إلى حد أكبر مع اقتراب أعياد رأس السنة التي على مايبدو أنها هذا العام ستكون لأبناء الطبقة المخملية فيما سيكتفي مواطنو الدرجات الأدنى بمشاهدة الألعاب النارية وهي تضيء السماء .مدير تموين اللاذقية السيد أحمد نجم أكد لموقع سوريا الحدث أن أحد أهم الأسباب لإرتفاع أسعار المواد يعود لعدم استقرار سعر صرف الدولار .وأكد السيد نجم أن دوريات مديرية التموين مستمرة بعملها طيلة ال 24 ساعة وقامت بتنظيم عشرات الضبوط بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء المختص .وطالب مدير التموين المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي مخالفة وعدم السكوت عنها حتى يتم محاسبة صاحبها لأن التستر عليه يزيد في تماديه .ولا يبدو أن إجراءات التموين كافية إذ لا بد من إتباع خطوات أخرى من الحكومة لضبط الأسواق وإعادة الأسعار إلى وضعها الذي يتلاءم مع راتب الموظف " صاحب الدخل المحدود " .وتتعالى الأصوات بين المواطنين لملاحقة المحتكرين والتجار " الكبار " ومحاسبتهم بشكل أقسى وعدم إستثناء أحد منهم لمتاجرتهم بقوت الشعب .