برسم القيادة الرياضية

  خاص - يللي بدو يشتغل جمّال بدو يعلّي باب الدار اللاذقية – محسن عمران من المعروف أن معظم الدول ذات المناخ البارد توقف نشاطاتها الرياضية في الشهر الأخير من العام بسبب برودة الطقس وأعياد الميلاد وبالتالي هي إجازة للجميع بعد عناء طويل من اللعب يقضونها مع الأهل والخلان حتى يعودوا بعدها وهم في أعلى تركيز ذهني لإستئناف المسابقات . في سوريا يختلف الأمر كثيراً لأن القيادة الرياضية همها الوحيد إقامة البطولات بأي طريقة كانت مسلوقة أو مشوية أومقلية أيضاً ولايهم طالما أن ما يخطط له يتم تنفيذه ولو على حساب صحة الرياضيين ومستواهم الفني لذلك نرى أن شهر كانون الأول شهر الثلوج والبرد والمطر والوحول تصل النشاطات الرياضية فيه إلى ذروتها بدون النظر إلى الإعتبارات الصحية والإنسانية . وطالما وجهت القيادة الرياضية لإقامة البطولات متذرعة بأن مجرد إقامتها هو انتصار بحد ذاته على من يريد لشعبنا أن يموت فنحن نقف معها لأن أي نشاط رياضي هو انتصار وطني ولكن كان على القيادة الرياضية أن تحسبها جيداً لأن ما يعانيه اللاعبون والحكام والإداريون والفنيون المشاركون في الدوري الكروي وصل إلى حد لا يطاق وخاصة أولئك المقيمون في فنادق الإتحاد الرياضي بدمشق حيث البرد اتحد مع أمعاء اللاعبين وأصيب معظمهم بإسهال ومغص والتهابات وحرم بعض اللاعبون جراء ذلك من المشاركة في المباريات وكان على القيادة الرياضية التي تصرف الملايين على الأندية نفقات إقامة وإطعام وتنقلات أن تكمل معروفها وتؤمن لهم التدفئة في الغرف الباردة التي يقيمون فيها بهذه الفنادق بأي طريقة كانت . إن ما يصرف نفقات اجتماعات ومهرجانات وأجور نقل وغيرها لاطائل منها كان الأولى أن تخصص هذه النفقات للتدفئة حرصاً على سلامة الرياضيين وصحتهم وبالتالي مستواهم الفني أو كان من المفروض أن يتم تغيير روزنامة النشاطات لأوقات أكثر دفئاً طالما نحن حريصون على إقامة النشاطات ...ويللي بدو يشتغل جمّال بدو يعلي باب الدار .